الرئيسيةحكي شارع

هيئة تحرير الشام ترفض التحالف مع تركيا ومعركة إدلب ما زالت على الورق

“ورقة تركيا البيضاء” تتضمن سحب السلاح وإنشاء جيش موحد من الفصائل، وتقديم خدمات كبيرة.

سناك سوري – متابعات

وضع “أبو الفتح الفرغلي” الشرعي في “هيئة تحرير الشام”، لاءاته على كل ما يشاع حول الوضع في “إدلب” من اندماج للفصائل، و”الورقة البيضاء” التركية، وتجميع السلاح، مؤكداً أن هناك إجماع على رفضها ولن تقدم “الهيئة” أي تنازلات.

ويأتي هذا الرد لينهي الجدل الدائر في “إدلب” بين قادة “الهيئة”، وبين المعلومات التي تسوقها “تركيا” على التجهيز لمعركة “إدلب”، ومحاولة منع حدوثها من خلال “الورقة البيضاء” التي كشفت عنها صحيفة “الشرق الأوسط” قبل يومين، والتي تؤكد فيها “تركيا” لـ”روسيا” عن خطتها الهادفة إلى سحب السلاح الثقيل وجمعه في مخازنها، وتوحيد الفصائل تحت مسمى “جيش وطني”، ومنها “هيئة تحرير الشام”، والقيام بعدد كبير من الخدمات اللوجستية للناس في المحافظة، ومنع حدوث حرب من قبل “القوات الحكومية”.

وهو ما دفع “الفرغلي” اليوم، الثلاثاء إلى القول إن “الورقة التركية” عبارة عن «إشاعات غرضها الأساسي زعزعة ثقة المجاهد في نفسه وقيادته وجهاده».

وأضاف أنها كلها افتراءات: «لا تنازل عن هدف تحكيم شرع الله وإعلاء كلمته. لا تنازل عن هدف الحفاظ على أهل السنة في الشام دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم. لا تنازل عن الجهاد والسلاح كوسيلة لتحقيق أهدافنا. لا نيأس أبداً من تحقق وعد الله بنصرنا. وكل ما سبق محل إجماع في “الهيئة” ولو سكبت دماؤنا جميعاً».

وحاولت “هيئة تحرير الشام” خلال الأسابيع الماضية تقديم نفسها بوجه آخر يرضي المجتمع الدولي، ويبعدها عن تصنيف “الإرهاب” من خلال محاربتها “داعش”، وملاحقة عناصره على كامل الريف في “إدلب”، ولكن تياراً من قادتها المتشددين يرفضون التعاون مع “تركيا”، ويعتبرون محاربتها واجباً، خاصة مع دعمها المتواصل لأعداء الهيئة، ومن أنصار هذا الفريق القائد العسكري “الجولاني”.
“تركيا” التي تسوق لخططها دولياً، وترى أن الوضع السياسي يميل لصالحها، وتمهد لفرض هيمنتها الكاملة على الشمال السوري، بتنسيق كامل مع “روسيا”، بينما “الحكومة السورية” لم ترد بأي تصريح على كل ما جاء في “الورقة البيضاء” المقدمة إلى “روسيا”.

اقرأ أيضاً إدلب على أعتاب “نزع السلاح الثقيل”…. تركيا تضع ورقة على طاولة روسيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى