فرح قسري .. التربية تحتفل بإنجاز الوصول إلى مطلع العام الدراسي
على غير عادتهم ... المسؤولون في الظل والشمس للطلاب المحتفلين
استهلت الصفحة الرسمية لوزارة التربية أول أيام العام الدراسي بنشر صور من مدارس محافظات مختلفة تؤكد فيها فرح الطلاب بالعودة للمدارس.
سناك سوري _ دمشق
ووثقت الصفحة حضور وزير التربية “دارم طباع” في مدرسة “التطبيقات المسلكية” بـ”دمشق” للاحتفال بما سمّته يوم الفرح ويوم محبة العلم وعودة لاستكمال طريق المستقبل.
كما نقلت صوراً أخرى من مدارس ريف “دمشق” و”حلب” و”حمص” و”درعا” و”حماة” و”الحسكة” وقالت أنه كان يوماً مليئاً بالفرح مع عودة الأطفال لمقاعد دراستهم، وأن النشاطات المقامة في المدارس كانت كلها فرح بحسب صفحة الوزارة.
وزير التربية قال خلال مشاركته بالاحتفالات أن التعليم حق وحاجة لكل طفل وأن المجتمعات لا تتقدم إلا به، مضيفاً أن الحكومة السورية أخذت على عاتقها الاستمرار بالتعليم رغم كل الظروف والأزمات.
وأعرب “طباع” عن شكره لأهالي الطلاب الذين أدركوا قيمة العلم فاصطحبوا أبناءهم منذ الصباح إلى المدارس، وللمعلمين على تفانيهم وصبرهم وجهدهم.
احتفالية التربية التي حملت عنوان “التحول في التعليم” جاءت بناءً على تعميم وجهته الوزارة لمديرياتها في المحافظات دعتهم فيه للاحتفال بمناسبة بدء العام الدراسي.
ورغم الاعتراضات على إقامة الاحتفالات في ظل ظروف الطقس الحارة وما قد تسببه من أذى للطلاب، إلا أن الوزارة أصرّت على الاحتفال ونشر الفرح وقد أظهرت الصور التي نشرتها جلوس السادة المسؤولين في الظل تاركين الشمس للأطفال كي يحتفلوا ويفرحوا.
فرح مجهول الأسباب فرضت الوزارة الاحتفال به بمناسبة بدء العام الدراسي وكأنه إنجاز يحسب لها، علماً أن العام الدراسي يبدأ وينتهي كل سنة دون هذه الكرنفاليات، في وقتٍ تغيب فيه إنجازات التربية عن تطوير المناهج أو مساعدة الطلاب لتأمين احتياجاتهم من القرطاسية أو تحسين رواتب المدرّسين وغيرها الكثير من الملفات التي تحتاج اهتماماً بدلاً من الاحتفال بمناسبة وصول أيلول إلى يومه الرابع.
