الرئيسيةتقاريررأي وتحليل

بثينة شعبان: قمة شنغهاي أول إسفين حقيقي في نعش الهيمنة الغربية

بثينة شعبان تحلل قمة شنغهاي وخطاب الرئيس الصيني

قدمت المستشارة “بثينة شعبان” تحليلاً مطولاً لقمة شنغهاي التي أقيمت في سمرقند وشارك فيها رؤساء مجموعة دول أبرزهم “الصين، روسيا، وتركيا”.

سناك سوري – دمشق

وفي تقديمها للتحليل قالت شعبان إن المتابع لنقاشات وقرارات منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند في 15 – 16 أيلول الجاري. يدرك أن قطباً مهماً عسكرياً واقتصادياً وأمنياً وسياسياً قد تشكّل في العالم. وأنّ هذا القطب الذي ترك أبوابه مفتوحة لانضمام دول أخرى ولشراكات مع منظمات دولية وإقليمية.

ما يميز القمة برأي “شعبان” أنها عملت على مأسسة الأفكار والمبادئ التي تضمن التعاون الفعّال للخروج من مظلة الهيمنة الإمبريالية الغربية في العمل الدولي التي تعني المزيد من الحروب، ونهب الشعوب، وإرساء أسس جديدة تعكس مصالح الشعوب.

اقرأ أيضاً: بثينة شعبان: سوريا أيقونة العالم في النضال ضد الرأسمالية

استشهدت “شعبان” بكلمة الرئيس الصيني “شي جين بينغ” الذي قال:«في مواجهة التغيرات الهائلة في عصرنا، وغير المسبوقة. نحن على استعداد مع زملائنا الروس لنضرب مثالاً لقوة عالمية مسؤولة قادرة على أن تلعب دوراً رائداً. لإحداث تغيير سريع في العالم من أجل إعادته إلى مسار التنمية المستدامة والإيجابية». وأضاف : «إنّ الوقت قد حان لإعادة تشكيل النظام الدولي والتخلّي عن المعادلات الصفرية. والعمل معاً لدعم تنمية النظام الدولي في اتجاه أكثر إنصافاً وعقلانية».

واعتبرت شعبان أن من عرف أسلوب الرئيس شي جين بينغ الهادئ والعميق، يدرك أن هذه العبارات تتضمّن في طيّاتها النيّة والعزم على تغيير الأسس التي تقوم عليها اليوم الأحادية القطبية.

ورأت شعبان أن المقالات الغربية التي نشرت قبل قمة سمرقند وتحدثت عن صعوبة التعاون والتكامل بين روسيا والصين كانت نوعاً من المحاولة لبثّ الشكوك بين الحليفين الإستراتيجيين. في حين «لاحظنا التفاهم والتكامل وإشارات “شي” المتكرّرة للصين وروسيا كقوى عظمى خلال أحاديثه ولقاءاته في القمة».

اقرأ أيضاً: بثينة شعبان: هل أزمة الغرب لأن حكامهم لا يحسنون تقدير ما يجري؟

وختمت شعبان مقالها المنشور في جريدة الوطن أمس بالقول «إن التاريخ قد يسجّل لمؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند أنه الخطوة التأسيسية الأهمّ لولادة نظام عالمي أكثر عدلاً وتوازناً. ودقّ أول إسفين حقيقي في نعش الهيمنة الغربية على الشعوب، وسلب مقدّراتها، ومصادرة إرادتها. ما يميّز حوار شنغهاي في سمرقند هو أنه تناول المفاهيم والقيم والاقتصاد والأمن والدفاع والمجتمع. وهذا هو العمل الجادّ والتاريخيّ لوضع أسس متوازنة لعالم جديد طال انتظاره».

زر الذهاب إلى الأعلى