الرئيسيةفن

الحبيبة التي لن تكلفك أي هدية

قبل الفالنتين انفصال عن الحبيبة وارتباط بالبوبجي

سناك سوري – عمر حاج خميس

اذا سألت الكثير من الشباب هذه الأيام عن الحبيب سيقولون لك “بوبجي”، فهي الحبيب الذي لايكلف شيئاً يوم 14 شباط، لا هدية ولا مصاريف ولا عزيمة “فالحالة داقرة والجيبة فارغة”.

“رامي” (23 سنة) ترك حبيبته قبل حوالي شهر فهو لا يستطيع أن يشتري هدية، يقول في حديثه لـ سناك سوري: الشهر القادم سأعود لها، الآن أعوض غيابها بلعبة “البوبجي” فهي حبيبة شهر السنجلة “من single”.

الحب المجاني الذي “لا خورفة” (خورفة من الخاروف الذي يشتري الهدية) هو حب “البوبجي”، كما أنه في هذا (الحب) لا خيانة فيه برأي “حسام” وهو طالب إعلام، حيث أنه لا حبيبة تجمع هدايا من عدة شبان، ويتابع ضاحكاً باستثناء خيانة الأصدقاء لك عند اللعب في وضع الفريق وهذا الأمر نادر الحدوث.”

“هديل” خريجة مكتبات تتحسر على وضعها فرغم أنها تلعب البوبجي مع حبيبها إلا أنها مجبرة على إحضار الهدية له فلن يقبل الحبيب بمسدس دروب أو سكوب “8” أثناء اللعبه.

أما “سليم” فهو ممتن للبوبجي التي بات يحبها كالعشاق، فهي غير مكلفة وبسيطة وتعوضه عن حصاره في المنزل، فهو مطلوب للخدمة الاحتياطية ولا يغادر المنزل ويمضي جل وقته في هذه اللعبة، يقول ضاحكاً هذا ارتباط يريح القلب ولا “نق فيه” وأكبر خسارة يمكن أن تتعرض لها هي أن تموت في اللعبة فتعيد تشغيلها من جديد وتبدأ حياةً جديدة.

“البوبجي” شهدت زيادة في الانتشار بين العشاق خلال شهر شباط، حيث انضم إليها لاعبون جدد كثر من الجنسين تركوا (حبهم) لأنهم غير قادرين على شراء الهدية، وربما يعودون لبعضهم بعد انقضاء “شهر الحب”،إلا أنهم لم يمتلكوا الشجاعة لمواجهة واقعهم والقول إنهم غير قادرين على الهدايا، فقد أصبحت الهدية مقياس الحب.

انتشار اللعبة لا يقتصر على “عيد الحب” فقد أصبحت حقاً بمثابة حبيبة لبعض الشبان، “سماح” تركت حبيبها بسبب “البوبجي” تقول إنه يمضي جلّ وقته في هذه اللعبة، حتى أنها أصبحت تغار منها وشيئاً فشيئاً تطور الخلاف حتى انفصلا عن بعضهما.

بينما “نزار” وهو عاطل عن العمل يتقاعس عن البحث لتأمين فرصة عمل جديدة بسبب هذه اللعبة فهو يقضي أوقات طويلة يلعب بها، إنه مولع بها، ويشعر بأن ذلك خطأ لكنه لم يمتلك الشجاعة على مفارقتها.

اقرأ أيضاً مطور فيروس الفدية يتعاطف مع أب سوري

لعبة “بوبجي” لعبة انتشرت مؤخراً على أجهزة الموبايل والكمبيوتر وتعتمد أسلوب القتال الحر والتصويب تبدأ بقفز ١٠٠ لاعب بالمظلات في خريطة كبيرة ويبدأ اللاعبون بجمع الأسلحة والمعدات والذخيرة للقتال وتتقلص منطقة اللعب تدريجياً حتى بقاء لاعب واحد أو فريق واحد في النهاية.

وذكرت تقارير عديدة عن حالات انتحار وطلاق بسبب اللعبة إلا أنها لم تؤثر على شعبية اللعبة التي مازال لاعبوها يرددون في بداية كل لعبة (أكو عرب بالطيارة)

اقرأ أيضاً 50 ألف شخص حمّلوا لعبة “حماة الديار” السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى