الرئيسيةسناك ساخن

إقبال على التسوية في حوض اليرموك.. تعميم الاتفاق على الجنوب السوري

اتفاق درعا البلد ينسحب على معظم بلدات الجنوب السوري

سناك سوري – هيثم علي

تنجح الحكومة السورية واللجان المحلية، في استنساخ اتفاق التسوية الذي أثبت نجاحه في “درعا البلد” وتعميمه تباعاً على مناطق الجنوب السوري، حيث دخلت اليوم السبت منطقة “حوض اليرموك” اتفاقية التسوية وبدأت اللجان في تسوية أوضاع المطلوبين من مدنيين وعسكريين.

منطقة “حوض اليرموك” تقع عند مثلث الحدود السورية الأردنية، المتداخلة مع الأراضي المحتلة في هضبة “الجولان” السورية، وقد بدأت التسوية فيها من بلدات “سحم” و”جلين” و”حيط” و”المزيرعة”، ما يؤسس لإنهاء مرحلة التوتر وعودة الدولة السورية بكل مؤسساتها إلى كامل محافظة “درعا”، وتمهيد الطريق لمصالحة وطنية كاملة في الجنوب السوري.

دخول “حوض اليرموك” للاتفاقية، جاء بعدما اجتمع وجهاء المنطقة مع اللجنة العسكرية في مدينة “درعا” الخميس الماضي، واتفقوا على تطبيق بنود التسوية وتنفيذها صباح اليوم السبت، وهو ماحدث فعلاً حيث شهدت عمليات التسوية صباح اليوم اقبالاً كبيراً وشهد المركز ازدحاماً.

ويطبق في منطقة حوض اليرموك، بنود الاتفاق الذي تم تنفيذه في بلدات ريف درعا، مثل رفع العلم السوري فوق المؤسّسات الحكومية، وانتشار الجيش داخل المناطق ونشر الحواجز الأمنية، وتفتيش بعض المناطق والمنازل بحضور وجهاء المنطقة وتسوية أوضاع عناصر وقادة التسويات، الذين انضموا إلى الفرقة الرابعة عقب اتفاق التسوية عام 2018 وانشقوا عنها مؤخراً، خلال الأحداث التي جرت بدرعا البلد وهجوم المسلحين على نقاط الجيش، ومعسكر الطلائع مقر المبيت للفرقة الرابعة وتسلم سلاحهم وبطاقاتهم الأمنية.

اقرأ أيضاً: استمرار عمليات التسوية في درعا.. أهالي داعل يأملون انتهاء التوترات الأمنية

تمهيد الطريق لمصالحة وطنية كاملة في الجنوب السوري

 

وتعد مناطق ريف درعا الغربي ومنطقة حوض اليرموك، من أبرز المناطق التي شهدت عمليات اغتيال وقتل منذ تطبيق اتفاق التسوية الماضي عام 2018 استهدفت شخصيات معارضة سابقة، وأخرى من وحدات الجيش و رؤساء بلديات وفرق حزبية وشهدت استهداف متكرر لنقاط وحواجز الجيش وعناصر وقادة التسويات التي انضمت لوحدات الجيش.

وتمكّنت الحكومة السورية من تسوية أوضاع اعداد كبيرة، من شبان البلدات التي انتهت فيها التسويات غالبيّتهم من المتخلّفين عن الخدمة العسكرية، بحصيلة وصلت الى ٤٠٠٠ الاف شخص فيما تمّ تسليم المئات من قطع السلاح الخفيفة ومتوسّطة.

وسيتم الانتقال يوم غد الأحد إلى مناطق أخرى في الحوض، لتطبيق اتفاق التسوية فيها وهي بلدات الشجرة وتسيل وعابدين وجملة وعين ذكر وكويا ومعرية، وأيضاً سيطبق فيها ذات البنود بإحداث مركز للتسوية وتسليم السلاح الخفيف والمتوسط وتفتيش بعض المناطق.

اقرأ أيضاً: إزالة الحواجز وفتح الطرقات في درعا لتسهيل حركة العامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى