الرئيسيةرياضة

منتخب السلة يحصد الخيبة في 2022 والدوري يستعيد التنافسية والجماهيرية

الأهلي يعانق لقب الدوري بعد غياب.. والأجانب حاضرون بقوة

مرت كرة السلة السورية في العام 2022 بالعديد من المحطات سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، وعرفت أحداثاً لافتة ونمواً في شعبيتها حتى بدأ البعض يتحدث عن منافستها لكرة القدم في البلاد.

سناك سبورت – دمشق

البداية من دوري الرجال الذي عرف الموسم الفائت إثارة كبيرة سواء في مرحلته الأولى أو في دور الحسم “الفاينال فور” مع تواجد “الجلاء” الذي غاب عن فاينال الموسم السابق، لكنه نجح خلال موسم العام الحالي بإقصاء “الجيش” ليواجه “الأهلي” في ديربي حلبي مقابل مواجهة بين “الوحدة” و “الكرامة” في الطرف الآخر من “الفاينال”.

ودان لقب الدوري السلوي في النهاية لصالح “الأهلي” العائد لحصد بطولة الدوري بعد 16 عاماً من الغياب حيث هزم “الجلاء” في نصف النهائي وتعاقد مع المدرب اللبناني “فؤاد أبو شقرا” ليتفوق في المباراة النهائية على حامل اللقب “الكرامة” في 3 مباريات دون رد.موقع سناك سوري.

عودة اللاعبين الأجانب للدوري السوري

وحضر اللاعبون الأجانب في الدوري السلوي أخيراً بعد غياب دام 11 عاماً من بوابة “الفاينال” على وقع أخذ ورد بين الاتحاد والأندية حول إشكالات تتعلق بتسجيل أو استبدال لاعبين محترفين لينطلق التنافس مع تواجد الأجانب وأبرزهم الجزائريان “محمد الحراث” في “الأهلي و “تهامي غزول” في “الكرامة” والأمريكي “كريس كروفورد” في “الوحدة”.

اقرأ أيضاً:من هم المحترفون الأجانب في الدوري السوري لكرة السلة؟
تنافسية وجماهيرية بعد غياب

منافسات الدوري وجماهيريته المتنامية لم تمر دون أحداث عكرت صفو المشهد، بداية من إشكالات لقاء “الوحدة” و “الأهلي” في ختام الذهاب في “دمشق” وصولاً إلى تكرار المشهد السيء في لقاء “الوحدة” و “الكرامة” في نصف نهائي الدوري في “حمص”، ومجدداً كان “الوحدة” طرفاً في مشكلة خلال لقاء “الجلاء” بنهائي تحت 23 للرجال والذي حسمه “الوحدة”، ليختتم المشهد المخزي بانسحاب “الأهلي” من مباراة نهائي السوبر 2022 بعد اعتداء مشجعين وحداويين على لاعبيه وكادره التدريبي، لتكون تلك الأحداث أسوأ مافي كرة السلة السورية في العام الحالي.

اقرأ أيضاً:اتحاد السلة يعاقب نادي قاسيون بعد حلّ فريق السيدات

“الوحدة” حسم بطولة كأس الجمهورية لصالحه بعد إقامتها بنظام التجمع في “حماة” على حساب “الأهلي” قبل أن يتواجه الفريقان في نهائي كأس السوبر الذي انتهى بانسحاب بطل الدوري في بطولة شهدت مشاركة اللاعبين الأجانب بعد عودتهم للمشاركة في المسابقات المحلية في كافة أدوارها إضافة لتواجد ناديي “الهومنتمن” و “ليدرز” اللبنانيان في منافسات كأس السوبر.موقع سناك سوري.

السلة النسوية بجعبة الثورة

وفي صالات الكرة السلوية النسائية هيمنت سيدات “الثورة” على ثنائية الدوري والكأس للعام الثاني على التوالي بعد أن تفوقن في نهائي الدوري على حساب “تشرين” وفي نهائي الكأس على جاراتهن الوحداويات، فيما قدمت سيدات “تشرين” أنفسهن كحصان أسود في البطولة/ أما سيدات “قاسيون” فواجه فريقهن مصيراً سيئاً رغم منافستهن على اللقب بعد صدور قرار بحل الفريق من قبل إدارة النادي بسبب الأعباء المادية.

تألق سيدات “الثورة” قادهن للمشاركة للعام الثاني تواليا في البطولة العربية للأندية ليبلغن الدور الثاني من المسابقة بعد حلولهن ثالثات في مجموعتهن قبل الخسارة في ربع النهائي أمام “الأمل الرياضي” التونسي.

ومثَّل “الأهلي” السلة السورية في البطولة العربية للأندية للرجال حيث قدم الفريق مستويات طيبة أمام كبار الأندية في الوطن العربي مثل “الأهلي” و “الاتحاد السكندري” المصريين و”الكويت الكويتي” ليودع البطولة من الدور الثاني.

سوريا في غرب آسيا للأندية

أبرز محطات المشاركات الخارجية كانت مع عودة “سوريا” لاستضافة مباريات الأندية بعد غياب طويل من خلال مشاركة كل من “الأهلي” و “الكرامة” في بطولة سوبر غرب آسيا حيث واجه الأول فريق “الأرثوذوكسي” الأردني في “حلب” فيما استقبل الثاني “النفط” العراقي في “دمشق” لكن الفريقين السوريين خسرا مباراتهما الافتتاحية في البطولة.موقع سناك سوري.

مصير الحموي المُعلق

وقبيل انطلاق الموسم الجديد نشط سوق انتقالات اللاعبين بين الأندية وسجل نشاطاً واضحاً “للنواعير” الطامح للتواجد في المربع الذهبي بعدما ضم عدة لاعبين أبرزهم “أنس شعبان” فيما استقطب “الكرامة” “اسحاق عبيد” من “الأهلي” وتعاقد “الوحدة” مع لاعب منتخب “سوريا” “كمال جنبلاط” ليبقى مصير نجم “الأهلي” “عبد الوهاب الحموي” معلقا بين ناديه الحالي و “الجيش” الراغب بضمه.

المنتخب يخيب الآمال

الصورة كانت باهتة عموما على صعيد منتخب “سوريا” الأول لكرة السلة الذي استكمل مشواره في تصفيات المونديال تحت إشراف المدرب الإسباني “خافيير خواريز كريسبو” فاكتفى بانتصار واحد على “البحرين” وخسر ذهابا وإيابا أمام “إيران” وعاد ليخسر مع البحرينيين إيابا ليفشل في استكمال مشواره في التصفيات.

اقرأ أيضاً:اتحاد السلة يفتتح موسم الغرامات بنصف مليون ليرة

النقطة المضيئة في مشوار التصفيات كانت مع تواجد 13500 مشجع في صالة “الحمدانية” في “حلب” خلال لقاء المنتخب أمام “البحرين” إيابا ليكون الحضور الجماهيري الأكبر لمباراة على مستوى العالم خلال نافذة التصفيات المونديالية الثالثة بحسب الاتحاد الدولي لكرة السلة.

توجه المنتخب بعدها للمشاركة في كأس آسيا في “أندونيسيا” وبلغ الدور الثاني بانتصاره على “كازاخستان” رغم خسارات قاسية تعرض لها من “اليابان” و “إيران” ليواجه “نيوزلندا” في آخر محطاته ليخسر بنتيجة 97/ 58 ويودع البطولة سريعا وسط إشكالات أعاقت التحاق المجنس الأمريكي “أمير جبار هينتون”.موقع سناك سوري.

ناشئات سوريا نقطة مضيئة في العتمة

قواعديا عرفت السلة السورية نجاحاً لافتاً على صعيد منتخب الناشئات اللواتي حصدن وصافة المستوى “ب” من بطولة آسيا بعد أن قدمنّ مستويات رائعة بقيادة المدرب السوري “أشرف دركزلي” قبل الخسارة بصعوبة في النهائي أمام “ساموا” وبفارق 3 نقاط فقط 79/76.

الشباب يتعثر

أما منتخب الشباب فاستضاف في “دمشق” بطولة غرب آسيا وتأهل من خلالها لنهائيات القارة قبل أن يخرج من دورها الأول خالي الوفاض بدون أي انتصار.موقع سناك سوري.

بالمجمل عرفت السلة السورية في 2022 تنامياً متزايداً في شعبيتها وتطوراً في مستوى اللعبة محلياً وسط آمال في استثمار هذا التحسن في المشاركات الخارجية سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات خاصة مع تمكنها من خوض مبارياتها البيتية في الصالات السورية فهل يشهد العام المقبل إنجازات سورية سلوياً في المحافل الخارجية؟

اقرأ أيضاً:اتحاد السلة يسمح بوجود الأجانب في دوري الرجال دون السيدات

زر الذهاب إلى الأعلى