الرئيسيةتقارير

علاج حب الشباب.. فترة وبتعدي شريطة العلاج المبكر

"شذا" عانت من حب الشباب لمدة 6 سنوات وبعدها عانت من الندوب

لا يبدو علاج حب الشباب مستحيلاً بقدر ما يحتاج الأمر للكثير من الوقت والصبر. فعبارة “فترة وبتعدي” المرافقة لهذه الحالة غالباً هي الأصدق.

سناك سوري-رهان حبيب

أزعج ظهور حب الشباب “فداء” سنة ثالثة طب أسنان اليوم. وتقول لـ”سناك سوري”، إن أكثر ما كان يوترها هو إشارة صديقاتها لكل حبة جديدة. ما دفعها للبحث عن علاج لدى الطبيب لتشفى بعد تكرار كورسين علاج بدواء الريتان. خلال فترة زمنية امتدت لـ3 سنوات، تصفها الشابة بالمرهقة والمتعبة.

تلك الفترة ترافقت مع دراستها الشهادة الثانوية والسنة الأولى من الجامعة. ليكون حب الشباب همّاً جديداً يضاف للشابة. وتضيف أن ظهور الحبوب لم يكن يمنعها من ممارسة حياتها الطبيعية. إلا أن عدد من صديقاتها امتنعنّ تماماً عن الخروج من المنزل نتيجة الآثار الجانبية المزعجة للدواء.

علاج حب الشباب بالريتان
صورة تعبيرية – حب الشباب

فترة وتنقضي تعبير شائع

“رواد” ابن الثامنة عشرة نصحته والدته بالانتظار فهي “فترة وبتعدي” تماماً كما حدث مع شقيقه. ويقول إنه توجه إلى الصيدلية واستشار الصيدلي الذي نصحه ببعض المراهم التي لم يستطع شراءها بفعل سعرها المرتفع. بينما استجاب لنصيحة والدته أن لا يستعجل العلاج.

لكن “شذا” 24 عاماً تأثرت من تأخر العلاج إذ عانت من حب الشباب ست سنوات. وكانت تستفزها كلمة حبة جديدة عندما تشير إحدى زميلاتها على وجهها ووثقت برؤية والدتها أنها فترة وتنقضي لكنها للأسف تركت ندبا في وجهها. ما دفعها لإجراء جلسات علاجية تجميلية كلفتها أكثر من 400 ألف ليرة.

رواد لم يستطع شراء الأدوية لعلاج حب الشباب بسبب ارتفاع سعرها

علاج حب الشباب باكراً

تنصح طبيبة الجلدية، “لبنى حمزة” في السويداء، بالعلاج المبكر فور ظهور حب الشباب. تجنباً للندبات التي قد تكون صعبة العلاج. وتضيف لـ”سناك سوري” أن هناك علاجات موضعية وأخرى جهازية، يتم تحديدها من قبل طبيب الجلدية حسب درجة شدة ظهور الحبوب. لافتة أنها تترك ندوباً والعلاج شرط أساسي.

يمتد العلاج لعدة أشهر حسب الحالة وشدتها وفق الطبيبة. مضيفة أنه بعد الانتهاء منه يجب الاستمرار بالعناية بالبشرة من خلال استخدام غسولات يومية للوجه. وتوصي بتنظيف البشرة يومياً وبعد إزالة المكياج. وتجنب استخدام كريم الأساس والالتزام بالواقي الشمسي المناسب لنوع البشرة.

“شذا” 24 عاماً  تأثرت من تأخر العلاج إذ عانت من حب الشباب ست سنوات. وكانت تستفزها كلمة حبة جديدة عندما تشير إحدى زميلاتها على وجهها

يصاب الذكور والإناث بحب الشباب بنسب متساوية. وفق الطبيبة، مضيفة أنها تظهر بفترة البلوغ وذروة الإصابة بين 14 إلى 18 سنة. لتبدأ بالتراجع بعد ذلك ببعض الحالات. وفي حالات أخرى تستمر لعمر أكبر يصل إلى الـ30 عاماً. بحال عدم العلاج وتبعاً للعوامل المسببة له، سواء هرمونية أو وراثية.

هناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً أساسياً في ظهور حب الشباب. كما تقول الطبيبة، مثل الشدة النفسية أو التعرض لأشعة الشمس والجو الحار إضافة إلى الرطوبة وفرط التعرق. واستخدام مستحضرات التجميل. مشيرة لوجود نوع من حب الشباب يسمى “العد الدوائي” يحدث جراء تناول بعض الأدوية مثل حبوب الكورتيزون أو المراهم التي تحتوي عليه.

لماذا يتجه الشباب/ات للصيادلة أولاً

تلوم الصيدلانية “رؤى” (اسم مستعار)، بعض الأطباء الذين يعالجون حب الشباب بطريقة غير كاملة. وتضيف أن بعض المرضى يأتون بوصفات طبية ناقصة لا تحتوي على واقي شمسي مثلاً.

تنصح طبيبة الجلدية، “لبنى حمزة” في السويداء، بالعلاج المبكر فور ظهور حب الشباب. تجنباً للندبات التي قد تكون صعبة العلاج

وتبرر الصيدلانية توجه كثير من الشباب والشابات إلى الصيدلية بحثاً عن علاج لمشكلتهم. بأنه لثقتهم أولاً، وثانياً بسبب ارتفاع أجور المعاينات.

الصيدلانية تلاحظ أن هناك إقبالا للحصول على الأدوية العلاجية وأن وعي الشاب/ات يتطور كي تظهر بشرتهم بشكل صافي وبراق. وفي الغالب فإن الشباب يتجهون للصيدلاني قبل وبعد الطبيب وفي حال الثقة يكتفون بماينصحهم به الصيدلاني.

زر الذهاب إلى الأعلى