الرئيسيةسناك ساخن

طفل يصاب بنزلة برد في روضة تتقاضى 150 ألف ولا تشغل التدفئة

الإعلامية “ريتا الرستم”: مديرة الروضة قالت لي إن الأمر عرض وطلب وأستطيع إخراج ابني من الروضة.. هل بات أطفالنا سلعة؟

سناك سوري-اللاذقية

«كان آخر ما توقعته من مديرة روضة ابني أن تقول لي تعي خدي ابنك الدنيا عرض وطلب»، تروي الإعلامية في إذاعة “أمواج إف إم” “ريتا الرستم” حكايتها مع روضة طفلها بكثير من الغرابة والمفاجأة، والتي بدأت حين علمت أن لا تدفئة في الروضة التي تتقاضى أقساطاً تبلغ 150 ألف ليرة سورية كل عام.

تقول “الرستم” إنه وخلال الأسبوع الفائت وصل ابنها “كريم” ذو الـ3 أعوام والنصف إلى المنزل مصاباً بنزلة برد، ما دفعها لزيارة روضته والتحدث مع معلمته التي كانت ترتدي داخل الصف كفوف وطاقية صوفيتان، لتسألها عن سبب البرد ولما لا يتم تشغيل المدفأة، فترد عليها المعلمة أن الطقس لا يستدعي ذلك وأن “كريم” دخل الصف وهو “عرقان” بعد لعبه مع زملائه ما تسبب بمرضه.

لم تقتنع الوالدة بحديث المعلمة، فقامت بالتحدث عبر الجوال مع مديرة الروضة، تضيف لـ”سناك سوري”: «بدأ الحديث بطريقة اعتيادية سألتها عن سبب عدم وجود تدفئة في روضة خاصة لأطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ5 سنوات، لتقول لي باستهزاء: “منركبلوا تدفئة مركزية، وهذا الموجود عنا”، فأخبرتها أني لم أتوقع مثل هكذا رد، لتقول لي أيضا، ماذا تتوقعين، فأخبرتها أني كنت أتوقع أن تقول لي سندرس الأمر، ممكن نزيد القسط ونركب تدفئة، وهنا قالت لي الدنيا عرض وطلب خدي ابنك، لأرد عليها هدول أطفال مو سلعة، فتفاجئني بقولها: تضربي بهالشكل وتغلق التلفون في وجهي».

بعد ذلك توجهت “الرستم” إلى روضة ابنها مباشرة تريد مقابلة المديرة، إلا أن المدرسين أخبروها بأنها غير موجودة، وأعطوها إضبارة ابنها، وبعد أن تحدثت معهم حول القسط وبأنه لم يمض على الدراسة سوى فصل واحد، تحدثوا مع المديرة هاتفياً ثم أعادوا لها مبلغ 40 ألف ليرة، إلا أنها رفضت أخذ المبلغ و الإضبارة.

اقرأ أيضاً: أصحاب رياض الأطفال يتربصون بزيادة الراتب التي يحلم بها المواطن

احتارت “الرستم” ماذا تفعل وأخبرتهم أنها ستشتكي وليس من حقهم طرد طفلها الصغير بهذه الطريقة فقط لأنهم سألوا أين التدفئة!، تضيف: «شعرت بإهانة كبيرة من هذا التصرف غير المسؤول من روضة يفترض أن مصالح طلابها وأطفالها فوق كل اعتبار، حاولت التواصل معهم للوصول إلى تسوية لكني تفاجأت باتهام المديرة لي بأني استخدمت مفردات سيئة بالحديث معها، وبأني هددتها وأنا فقط قلت لهم سأشتكي».

تنوي “الرستم” تقديم شكوى رسمية للوزارة، خصوصاً أنها وبعد جهد جهيد تمكنت من التواصل مع المديرة التي أخبرتها أنها ستعيد لها كامل المبلغ مع الإضبارة ولن تقبل بعودة الطفل مرة ثانية إلى الروضة مهما كلف الأمر، وفق الإعلامية.

تقول “الرستم” إنها شعرت بالغبن الشديد، وتساءلت عن الرقابة على عمل رياض الأطفال، ولجان الكشف على عملها وتفقدها للتحقق من توافر الشروط اللازمة لحسن سير عملية التعلم فيها.

اقرأ أيضاً: في “سوريا” 729 ألف ليرة سورية رسوم روضة أطفال… يابلاش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى