الرئيسية

“أستانا” في “سوتشي”.. المقادير أصبحت جاهزة وطبخة “إدلب” على النار

“أستانا” في جزئها العاشر بنكهة روسية.. فماذا ستبحث؟

سناك سوري-متابعات

تتجه الأنظار اليوم إلى مدينة “سوتشي” الروسية، التي تحتضن الجولة العاشرة من “أستانا”، بمشاركة وفود الدول الضامنة (تركيا، روسيا، إيران)، وممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، وسط توقعات بأن تحل محافظة “إدلب” على رأس قائمة المباحثات بالإضافة إلى القضايا الإنسانية والسياسية.

ولا شك أن الظروف الميدانية في “سوريا” ستنعكس على الاجتماع الذي انطلق اليوم، خاصة مع استعادة القوات الحكومية لـ”درعا” واقتراب حسم معركة “داعش” في “حوض اليرموك” فيما يبقى الحديث الأهم “إدلب”، والتي هددت فيها “تركيا” بضرب التفاهمات الناتجة عن اتفاقات “أستانا”، في حال قيام القوات الحكومة بشن عملية عسكرية بمساندة روسية في مركز ثقل الفصائل المسلحة بالشمال السوري.

إلى ذلك، قالت مصادر إعلامية معارضة إن «موسكو تسعى إلى نقل مسار المفاوضات السورية من أستانا في كازاخستان إلى سوتشي، خاصة بعد رفض المعارضة السورية حضور مؤتمر سوتشي الذي نظمته روسيا مؤخراً، كما تسعى أيضاً للتركيز على القضايا الإنسانية والسياسية وإعادة اللاجئين لاستغلال الوضع الميداني القادم في سوريا والذي يميل إلى كفة “النظام”، بالإضافة إلى طرح ملف المعتقلين».

واعتبرت المصادر أن «هذه الجولة من المفاوضات ستكون بغاية الأهمية لما سينتج عنها من مقررات في ظل الاختلاف القائم بين الدولة الضامنة حول مصير “إدلب».

ونقلت وكالة “نوفوستي” عن أحد أعضاء الوفد الروسي قوله: «ستكون مباحثات تقليدية ضمن صيغة أستانا. سنناقش جميع المسائل في ضوء التطورات الأخيرة على الأرض. وعودة اللاجئين من بين نقاط الأجندة، وخاصة لأن ممثلا عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سيشارك هو الآخر في اللقاء هذه المرة، ما عدا (المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا) ستيفان دي ميستورا».

وذكرت الوكالة أن جميع الوفود وصلت بمافيها وفد المعارضة إلا أنه حتى اللحظة لم يتم الكشف عن أسماء المشاركين فيه.

ويستمر المؤتمر لمدة يومين، حيث من المتوقع أن يشهد اليوم الأول جلسات حوار مغلقة ثنائية وثلاثية، فيما يشهد اليوم الثاني جلسة عامة يتلى فيها البيان الختامي للمحادثات.

هذا، وقد وصل المبعوث الدولي إلى “سوريا” “ستيفان ديميستورا” أمس إلى “سوتشي” للمشاركة رفقة فريق من خبراء الأمم المتحدة، كما يشارك مراقبون عن “الأردن”، في ظل غياب أمريكي حيث سبق أن رفضت “واشنطن” دعوة “موسكو” للمشاركة واكتفت بالتأكيد على ضرورة حصر أي حسم للصراع السوري بمنصة “جنيف” وتحت رعاية الأمم المتحدة، في حين سيشارك وفود الدول الضامنة على مستوى نواب وزراء الخارجية.

مصدر في “سوتشي” أكد لـ سناك سوري أن أولويات هذه الجلسة ستكون المعتقلين واللاجئين إلى جانب ملف إدلب.

اقرأ أيضاً: الخارجية الروسية تكشف مضمون اجتماع “سوتشي” القادم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى