تطوير المناهج السورية: بين الأدلجة والتحديات
اقرأ واحكم، هكذا سيطورون المناهج في سوريا
يشهد النقاش العام زيادة الدعوات والمطالبات بتعديل وتحسين وتطوير المناهج السورية. حيث انعقدت اجتماعات بين ياسر الشوفي. عضو القيادة القطرية ورئيس مكتب التربية والطلائع. وزير التربية هزوان الوز. والمسؤولين في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية.
وفي كلمته. أكد الشوفي على أهمية دور وزارة التربية في “بناء العقل البشري”. وأشار إلى أهمية الانتماء للعروبة. وقد أثار هذا النمط البعثي من الخطاب تساؤلات حول قدرة الشوفي على التطور في توجهاته وتناسبه مع مهمته في تطوير المناهج التربوية السورية.
في هذا السياق. ينتظر الشوفي وفقًا لتصريحه. أن يتحمل حاملو وناقلو رسالة العلم مسؤوليتهم بشكل كامل. ولكن هل يمكن لعضو القيادة القطرية ضمان فرص عادلة لهؤلاء الأشخاص بغض النظر عن الواسطة والاتصالات؟
كما لوحظَ في تصريح الشوفي اهتمامه بإدخال مفهوم المواطنة إلى جانب المعلومات العلمية. ولكن هل يدرك المسؤولون أن مفهوم المواطنة يتجسد من خلال احترام المواطن وتلبية احتياجاته الأساسية في الحياة اليومية. كما أن هذا يعد من مسؤوليات الحكومة بشكل أساسي وليس المناهج التربوية.
ينتظر السوريون بفارغ الصبر تطوير المناهج التربوية. على أمل أن ينعكس ذلك إيجابًا على مستقبل أبنائهم. فقد أثبتت المناهج القديمة نقائصها وقلة فاعليتها. ولكن قبل إلقاء اللوم على المناهج. قد يكون المشكلة تكمن في القائمين على تدريس تلك المناهج. ستكشف الأيام القادمة النتائج وتُظهر إلى أي مدى سيكون التطوير المقبل أكثر من مجرد تجربة.
اقرأ أيضاً: ما حقيقة العودة للمناهج الحكومية في الجزيرة السورية؟