23 ألف ليرة أجر الممثل السوري عن حلقة دراما إذاعية و500 ألف للمسرحية
23 ألف ليرة أجر جهد يمتد لـ3 ساعات.. الرشوة كسبيل لحفظ كرامات الناس
لا يتجاوز أجر الفنان السوري في حلقة إذاعية مدتها 45 دقيقة في الإذاعة السورية، الـ23 ألف ليرة. وهي التي تتطلب عملاً بين بروفة وتسجيل يتجاوز الـ3 ساعات وفق ما ذكر الفنان “قاسم ملحو”.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “ملحو” عبر منشور في حسابه “فيسبوك”، أن أجور العاملين بالمسرح القومي الذي يتبع لوزارة الثقافة ليست أفضل حالاً. وقال: «بمسرحية تاخذ تحضيرات وبروفات وعروض لا تقل عن 5 أشهر. الأجر هو 500 ألف ليرة سورية». أي 34 دولار.
وافق العديد من متابعي “ملحو” كلامه. ومنهم رئيسة فرع النقابة في “دمشق” “تماضر غانم” التي أشارت بتعليقها إلى وجوب رفع أجور العاملين بالإذاعة، واكتفى الفنان “ريبر وحيد” بالتعبير عن تضامنه مع زميله بكلمة “ياحسافة”.
أجر الممثل في المسرح القومي الذي يتبع لوزارة الثقافة، بمسرحية تأخذ تحضيرات وبروفات وعروض لا تقل عن 5 أشهر، هو 500 ألف ليرة سورية.
الفنان قاسم ملحو
شكاوى سابقة على أجور الممثلين
أتى منشور “ملحو” داعماً لتصريحات سابقة أدلى بها عدد من الفنانين السوريين سابقاً. والتي شملت أجور ممثلي التلفزيون أيضاً.
فقد سبق و تحدث الفنان “سليم صبري” باتصال هاتفي لإذاعة “نينار اف ام” عن ضرورة رفع أجور الفنانين في سوريا. تماشياً مع الأوضاع الراهنة، بما يقارب ثلاثة إلى أربعة أضعاف. لأن الظروف اختلفت كلياً.
ومثله الفنان “محمد خاوندي” الذي قدم العديد من الأعمال التلفزيونية والإذاعية، إضافة لامتهانه الدوبلاج منذ مطلع تسعينيات القرن الفائت. وكما ذكر بتصريح لتلفزيون “لنا” أنه لولا العمل فيها “كنا متنا”، بإشارة لتدني أجور الممثلين في الوسط الفني السوري. والتي اعتبرها غير كافية، مقارنةً بالأسعار الجنونية.
يجب رفع أجور الفنانين ما يقارب ثلاثة أو أربعة أضعاف لأن الظروف اختلفت كلياً.
الفنان سليم صبري
الرشوة كسبيل للتكافل الاجتماعي
إزاء الوضع السابق الذي يتشارك فيه كافة العاملين في القطاع العام والذين يعانون من انخفاض أجورهم مقارنة بالأسعار. اعتبر الفنان “مازن عباس” في منشور له عبر فيسبوك، أن الرشوة باتت حقاً مشروعاً له ولغيره. بعد أن كان يرى فيها خطاً أحمراً ويراها من الكبائر الأخلاقية.
وقال “عباس” في منشور عبر “فيسبوك“: «اخترع الشعب نوعاً من التكافل الاجتماعي كي تعيش الناس بحد أدنى من الكرامة». في إشارة منه إلى الرشوة.
ويتعرض الفنانون والفنانات السوريات للانتقاد دائماً نتيجة توجههم إلى تطبيقات البث المباشر مثل التيك توك والبيغو لايف وغيرهما. للحصول على مصدر دخل، لائق نوعاً ما، في وقت لا يوجد من يلتفت لهم ولمعاناتهم مع قلة الدخل نتيجة التضخم أسوة بكافة العاملين بالقطاع العام.
أيضا سبق وأطل عدد من الممثلين السوريين أمثال “هاني شاهين” و”حنان اللولو” عبر منصات متنوعة، يشتكون ضيق حالتهم الاقتصادية بسبب ندرة العروض عليهم. الأمر الذي دفع بعض زملائهم للبحث عن حلول مفيدة، كـ”لورا أبو أسعد” التي اقترحت إنشاء صندوق خاص بجمع التبرعات ضمن النقابة وتوزع عليهم لاحقاً.