الرئيسيةشباب ومجتمع

14أيلول ذكرى عيد الصليب.. تعرَّف على مناسبته ومعاني طقوسه

الراموشة.. طقس العيد وعادة يقوم بها الأطفال فرحاً بإشعالها

سناك سوري – حسان إبراهيم

يصادف اليوم الثلاثاء 14 أيلول، ذكرى عيد الصليب الذي احتفل به المسيحيون السوريون منذ يوم أمس الإثنين، فما هي معاني هذا العيد، ولماذا يحتفل به بهذا التاريخ تحديداً؟ وما هي ‘‘الراموشة’’ وإلى ماذا ترمز كذلك؟.

في عام 326 تمَّ العثور على الصليب الذي صُلِب عليه السيد المسيح عليه السلام، بأمرٍ من الامبراطور الروماني ‘‘قسطنطين‘‘ بحسب ما ذكر الكاهن ‘‘خليل رباحية’’ في العظة التي ألقاها خلال صلاة الغروب التي واكبها سناك سوري والتي أقيمت في كنيسة القديس ‘‘جاورجيوس‘‘ الكائنة في حي ‘‘الحميدية’’ بمدينة ‘‘حمص’’ مساء أمس، والذي أشار في عظته، إلى أنَّ حملة عسكرية كبيرة قد انطلقت من مدينة “القسطنطينية’’ عاصمة الإمبراطورية في ذلك الحين، بقيادة والدته الامبراطورة ‘‘هيلانة’’ التي كانت السبب وراء اعتماد المسيحية ديناً رسمياً للإمبراطورية بعد اعتناقها له، والتي كرَّمتها الكنيسة لاحقاً واعتبرتها إحدى أهم القديسات فيها.

الهدف من تلك الحملة كما أضاف الكاهن ‘‘رباحية’’ كان العثور على بقايا الصليب الخشبي الذي تمَّ صلب السيد المسيح عليه للحفاظ عليه وتكريمه، وقد تقسَّمت تلك الحملة إلى فرق عدَّة توزعت في معظم أراضي مدينة ‘‘أورشليم’’ مهمتها البحث عنه، وهذا ما حدث يوم 14 أيلول من ذلك العام الذي انطلقت فيه الحملة، وأصبح هذا التاريخ عيداً رسمياً من أعياد الكنيسة المسيحية يحتفل به جميع المسيحيون بمختلف طوائفهم حول العالم.

«طقوس العيد تعبر عن الفرح الذي عمَّ أرجاء الإمبراطورية حين العثور على الصليب ورفعه، وليكون سبباً لنيل البركة الإلهية، ليس ذلك فقط، بل لرمزية الانتصار على الموت التي جسدها السيد المسيح بعملية الصلب والموت الجسدي ومن ثمَّ القيامة من بين الأموات، وهذه من إحدى معاني عملية رفع الصليب المكرَّم بهذا اليوم» كما تابع الكاهن ‘‘خليل رباحية’’ خلال عظته.

اقرأ أيضاً: سوريا.. سهرة عيد الصليب وسطياً بـ 100 ألف ليرة للفرد

أمَّا ‘‘الراموشة’’ كما تسمى والتي يتم إشعالها في نهاية الصلاة فهي ترمز إلى الطريقة التي اعتمدتها الفرق المشاركة بعملية البحث عن الصليب، حيث كانت الإشارة التي قامت بها الفرقة الأولى التي عثرت عليه، لإخبار الفرق الأخرى، وتوالياً فرقة بعد أخرى، تقوم بإشعال النيران وهكذا حتى وصل خبر العثور على الصليب إلى عاصمة الإمبراطورية في ‘‘القسطنطينية’’.

يستذكر العديد من الشبان والشابات ذكريات هذا العيد بمرحلة الطفولة، حيث كان الأطفال يقومون بعملية البحث عن بقايا الأخشاب وأغصان الأشجار في شوارع الحي الذي يسكنون فيه وتجميعها على شكل كومة هرمية وإشعالها عند غروب الشمس بوجود الأهالي وكان يتم ذلك في معظم أحياء مدينة ‘‘حمص’’ وفي القرى كذلك، وكان ذلك اليوم منتظراً لديهم من عامٍ إلى عام دون إدراك من هؤلاء الأطفال لرمزية إشعالها بل كانت عادة متوارثة من جيل إلى جيل.

اقرأ أيضاً: إشعال “راموشة” عيد الصليب في كنيسة القديس مار جرجس بحمص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى