أخر الأخبارتقارير

وزير النفط: لم نتوقع تأخر التوريدات والوضع أصبح أقسى وأصعب

طعمة: قطاع الطاقة العالمي يعاني ونحتاج 200 ألف برميل يومياً

قال وزير النفط السوري “بسام طعمة” أن أزمة المحروقات مستمرة منذ 50 يوماً وكانت الحكومة تعالجها من المخزون لكنها لم تتوقّع تأخر التوريدات إلى هذا الحد.

سناك سوري _ متابعات

وأضاف “طعمة” في حديثه للتلفزيون السوري اليوم، أن التأخير فرض على الحكومة اتخاذ إجراءات أكثر قسوة، للحفاظ على مخزونها من أجل تغطية الحاجات الأساسية.

وأوضح الوزير أن قرار الحكومة الأخير تخفيض مخصصات المحروقات للجهات العامة، جاء في إطار توجيه المخزون المتوفّر للخدمات الأساسية للمواطنين، مبيناً أن الوزارة تتابع من جانب آخر مع “الأصدقاء” من أجل استمرار وصول التوريدات ومعالجة أي خلل بشأنها.

وتابع “طعمة” أن قطاع الطاقة العالمي يعاني، لا سيما بعد الحرب في “أوكرانيا” والعدوان التركي على “سوريا”، مشيراً إلى أن البلاد أصبحت عرضة للتأثر بهذه المتغيرات نظراً لأنها تستورد الجزء الأكبر من احتياجاتها من الخارج.

وخلال الفترة الماضية لم يكن لدى “سوريا” كفاية إلى الحد الذي يسمح بتكوين مخزون استراتيجي يغطّي الانقطاعات بحسب “طعمة” الذي قال أن الكميات التي كانت تورّد كانت حسب الحاجة فقط.

الوضع أصبح أقسى وأصعب وفق “طعمة” الذي جدد الحديث عن تزايد العقوبات الغربية، لافتاً إلى أن إحدى الناقلات السورية كانت محتجزة من قبل البحرية الأمريكية حين كانت في “اليونان” ولم يفرج عنها إلا منذ أيام حيث وصلت إلى مصب “بانياس”.

اقرأ أيضاً:أزمة محروقات تعمّ سوريا .. البنزين يقارب 10 آلاف ليرة

ورداً على معلومات متداولة سابقاً حول وجود فائض من المحروقات وأن المخازن لم تعد تتسع، أوضح “طعمة” أن الإعلان عن وصول ناقلة تحمل مليون برميل إلى “سوريا”، التي تبلغ حاجتها 200 ألف برميل يومياً، يعني تغطية حاجة 5 أيام فحسب.

واعتبر الوزير “بسام طعمة” أن السيء في الأزمة الحالية أنها اشتدت في موسم الطلب الأكبر على المازوت سواءً للتدفئة أو للزراعة،

مشيراً إلى أن نسبة توزيع الدفعة الأولى من المازوت بلغت 40%، في وقتٍ لا يشمل فيه قرار تخفيض المخصصات وسائل النقل الجماعي.

أما عن الفساد، فقال “طعمة” أنه من المعروف ارتباط القطاع النفطي بالفساد الذي يطوّر أساليبه، وأن الوزارة كشفت الكثير من الحالات في المحافظات واستردت مبالغ كبيرة.

كما تحدّث الوزير عن تعاون مع القطاع الخاص للتقليل من وطأة الأزمة النفطية مثل تأمين احتياجات بعض المصافي مقابل مبالغ معينة، موضحاً أنه لا يمكن تخصيص كل القطع الأجنبي لاستجرار المشتقات النفطية حيث يوجد قطاعات أخرى بحاجة له أيضاً.

وأكّد “طعمة” وجود عقود لتوريد الغاز المنزلي ومنها مع “الجزائر”، مضيفاً أن العدوان التركي تسبب مؤخراً بأضرار كبيرة في المنشآت النفطية شمالاً، وخسائر بالغاز والنفط وفق حديثه.

يذكر أن حديث “طعمة” جاء في وقتٍ تعيش فيه البلاد أزمة محروقات خانقة، وارتفاع بأسعار البنزين والمازوت في السوق السوداء، في حين قررت الحكومة أمس تخفيض مخصصات الجهات العامة من المحروقات بنسبة 40% باستثناء سيارات النقل الجماعي.

اقرأ أيضاً:تخفيض مخصصات الجهات العامة من المحروقات 40٪ ووقف مهمات السفر

زر الذهاب إلى الأعلى