“واشنطن” تسعى لإقامة حكم ذاتي في الجنوب السوري
مصدر من “درعا” يوضح لـ “سناك سوري” تفاصيل ومعطيات الموضوع على الأرض
سناك سوري-متابعات
المزيد من الضبابية أرخت بظلالها على الملف السوري، مع الكشف عن مخطط أميركي يستهدف إنشاء حكم ذاتي في “درعا” على غرار مايجري في محافظتي “الحسكة” و”الرقة”.
مصدر قال في تصريحات نقلتها “نوفوستي” الروسية إن مسلحي “جبهة النصرة” و”الجيش الحر” يوسعون من مناطق سيطرتهم جنوب سوريا بهدف إنشاء حكم ذاتي بدعم من “واشنطن”، وأضاف المصدر: «المسلحين يخططون لشن هجوم منسق على القوات الحكومية في المحافظات الجنوبية بحجة الانتهاكات المزعومة لنظام وقف تصعيد العنف، واستخدام الكيميائي من قبل القوات السورية»، مؤكداً أن “واشنطن” لا تكافح المسلحين في المنطقة إنما تقوم بإيصال المساعدات الإنسانية لهم.
وتحدث المصدر عن مجمل التطورات الأخيرة في “درعا” وماجرى بها من تصعيد فقال: «خلافا للتصريحات الأمريكية يقوم كل من الجيش السوري الحر وجبهة النصرة والجماعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي. بتوسيع الأراضي الخاضعة لهم».
اقرأ أيضاً: داعش يشن هجوماً هو الأعنف على ريف “درعا”
وبحسب المصدر فإن روسيا أبلغت أميركا والأردن بهجوم المسلحين المستمر مؤخراً على القوات الحكومية جنوب سوريا والتي تعتبر منطقة خفض تصعيد، إلى أن أياً من الجانبين الأميركي والأردني لم يتخذ أي اجراءات لضمان استقرار الوضع في المنطقة، وأضاف: «في بداية أبريل وجهت الأركان المشتركة لجبهة النصرة دعوة لقيادة الجماعات الأخرى العاملة في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة لتنسيق أعمالهم لشن هجوم على القوات الحكومية في آن واحد».
واعتبر المصدر أن «الهدف النهائي للعملية المخططة هو إنشاء حكم ذاتي مستقل عن دمشق، تحت رعاية الولايات المتحدة، وعاصمته في درعا، وذلك بمثابة المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا»، مشيراً إلى أن «القافلات التي تقل ما يسمى بـ “المساعدات الإنسانية” تصل إلى هذه المنطقة عبر الحدود الأردنية بانتظام، ولا أحد يعرف ما هي هذه المساعدات، إذ أن نقلها إلى المنطقة يتم تحت رقابة الولايات المتحدة لا غير».
وذكر المصدر أن عدد مقاتلي “الجيش الحر” والكتائب الإسلامية المتحالفة معه يتجاوز الـ12 ألف مقاتل، يملكون معدات عسكرية متطورة نوعاً ما، وعشرات راجمات الصواريخ التي حصلوا عليها من خلال الممرات على الحدود الإسرائيلية والأردنية.
اقرأ أيضاً: أزمة طحين في ريف درعا
مصادر خاصة في “درعا” قالت لـ”سناك سوري” تعليقاً على الخبر إن «أزمات الطحين التي شهدتها مناطق سيطرة المعارضة في “درعا” كانت توحي بشيء ما لم تتوضح تفاصيله حتى الآن، حيث بات من الواضح أن الأمر يهدف لنقل إدارة الجنوب من الأردن إلى الكيان الإسرائيلي، تمهيداً لدعم فكرة الحكم الذاتي في الجنوب السوري».
وأضاف المصدر: «هناك أيضاً برنامج “حسن الجوار” الإسرائيلي والذي كان من الواضح أنه يهدف لخلق نوع من التطبيع مع أهالي الجنوب السوري، عبر تقديم المساعدات لهم في ظل الفقر الذي يعانونه، والمساعدات الإسرائيلية التي كانت تصل لبعض الأهالي “منهم من أحرقها ومنهم من أخذها بدافع الحاجة مكرهاً” إنما تهدف لكسر حاجز العداوة مع الكيان الإسرائيلي».
وخلص المصدر إلى نتيجة مفادها أن “واشنطن” و”تل أبيب” قد يكونان فعلاً يعملان على إنشاء حكم ذاتي بإمرتهما في الجنوب السوري وفقاً للمعطيات الموجودة على الأرض.
اقرأ أيضاً: جيش الاحتلال الإسرائيلي يتاجر بالجرحى السوريين لتمرير ادعاءاته بالإنسانية