هيثم المالح يهاجم الناشطة المختطفة رزان زيتونة .. ويتلقى سيلاً من الانتقاد
المالح: أنا معلما … العبد الله: الأستاذ الثمانيني طلبها للزواج
سناك سوري _ دمشق
أثارت مقابلة المعارض السوري “هيثم المالح” مع تلفزيون “سوريا” المعارض جدلاً حول حديثه عن الناشطة والمحامية المختطفة “رزان زيتونة”.
اللقاء الذي بثّته القناة في السابع من الشهر الجاري، انتظر حتى يوم أمس حتى أصبح حديث العديد من الناشطين المعارضين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذين هاجموا “المالح” بسبب ما قاله حول “زيتونة”.
المحامي السوري المعارض قال أن “زيتونة” قدمت إليه بعد تخرجها من كلية الحقوق عن طريق خالها حيث عملت كمتدربة في مكتبه وأنه قبلها رغم أن مظهرها كان متحرراً وهو من بيئة محافظة على حد قوله، مضيفاً أنها أنهت تدريبها وأصبحت على جداول المحامين الأساتذة، وأشار إلى أنه ضمّها في تلك الفترة إلى جمعية “حقوق الإنسان في سوريا” التي أسسها آنذاك.
وأضاف “المالح” أن هناك من وسوس لها بأنها شخص مهم على حد قوله، موضحاً أن خلافه معها حين أصرت على حضور استجواب الناشط المعارض “أكثم نعيسة” بدلاً عن دعاوى أخرى كلّفها بها “المالح” معتبراً أن ذلك كان خطأ مهنياً منها واستعمل عدة مرات خلال الحديث عبارة “أنا المعلم وأنا الرئيس” وأن “زيتونة” كانت متدربة عنده ويجب أن تنفّذ تعليماته.
اقرأ أيضاً: اعتقال القيادي في جيش الإسلام “اسلام علوش” بتهمة ارتكاب جرائم حرب
يقول “المالح” أن “زيتونة” غادرت مكتبه لاحقاً وأنها رفضت تسليمه مفاتيح المكتب لحين انعقاد اجتماع مجلس إدارة لجمعية “حقوق الإنسان”، الأمر الذي فعلته لاحقاً ثم أعلنت انفصالها عن مكتب “المالح” وعن الجمعية وبدأت نشاطاً حقوقياً منفصلاً عنه.
حاول مقدّم الحلقة متأخراً أن يوقف “المالح” عن الخوض بسيرة “زيتونة” وذكّره بأنها غائبة ولا تزال مجهولة المصير ولن تستطيع شرح وجهة نظرها فيما قاله “المالح”، فسأله عن رأيه بمصيرها ليجيب “المالح” أنه لا يعرف وأنه سأل “زهران علوش” و”إسلام علوش” ما إذا كان “جيش الإسلام” قد اختطفها بالفعل لكنهما نفيا ذلك، مشيراً إلى أن شاباً كان يعمل سابقاً في صفوف “جيش الإسلام” أبلغه بأن الفصيل قتلها، إلا أنه لم يتأكد من صحة تلك المعلومة، واصفاً “زيتونة” بابنته وأنه عاملها كواحدة من أبنائه.
حديث المحامي الملقّب بـ”شيخ المعارضين السوريين” أثار حفيظة العديد من المعارضين الذين انتقدوا “المالح”، حيث دعت الكاتبة المعارضة “ريما فليحان” قناة “تلفزيون سوريا” إلى حذف الحلقة وقالت أنها أعطت مساحة لجريمة تنمر وتشهير بشخصية تمثل الحراك السلمي على حد قولها.
أما الناشط “علي العبد الله” الذي ذكره “المالح” في حديثه عن الخلاف مع “زيتونة” فقال أن “المالح” وهو رجل ثمانيني طلب “رزان” للزواج ووعدها بتسجيل نصف المكتب باسمها لكنها رفضت ذلك وكانت قد اتفقت مع “وائل حمادة” على الزواج الأمر الذي تم لاحقاً واختطف “حمادة” برفقتها.
“نزار فليحان” كتب مقالاً عبر موقع “تلفزيون سوريا” المعارض ذاته، وصف فيه “المالح” بالغرور والنرجسية، معتبراً أن “تاريخه” لم ينقذه من الانسياق وراء نرجسيته وسرده المغرور.
يذكر أن “رزان زيتونة” اختطفت في “دوما” مع 3 ناشطين معارضين بينهم زوجها، عام 2013 إبان فترة سيطرة “جيش الإسلام” على المدينة ولا يزال مصيرها مجهولاً حتى الآن.
اقرأ أيضاً: تحقيق لوكالة أمريكية يكشف مصير الناشطة “رزان زيتونة”