الرئيسيةسناك ساخن

مواطنون يعودون للتعامل بالليرة السورية عوضاً عن التركية

السوريون في مناطق سيطرة الفصائل المدعومة تركياً عادوا للتعامل بعملة بلادهم

بدأ عدد كبير من الفعاليات التجارية، في مناطق سيطرة الفصائل المدعومة تركياً، بالعودة إلى التعامل بليرة بلادهم السورية، بعد التدهور الكبير الذي طرأ على الليرة التركية مؤخراً، بالتزامن مع استمرار استقرار الليرة السورية.

سناك سوري-متابعات

الانخفاض الكبير على سعر صرف الليرة التركية، التي بات الدولار الواحد يساوي 13 ليرة منها، ومع استمرار انخفاضها، وجد السوريون في تلك المناطق الليرة السورية أكثر أماناً، فأعادوا التعامل بها بعد عدة سنوات على التعامل بالليرة التركية، التي فرضتها “أنقرة” في تلك المناطق التي تشمل “إدلب”، وأجزاء من أرياف “حلب”، “الرقة” و”الحسكة”.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فإن عشرات المحال التجارية أغلقها أصحابها، في “حلب” و”إدلب”، ونقلت عن “عبد الرحمن أبو جود” أحد أهالي ريف “حلب” ويعمل لدى شركة خاصة، قوله أمس الجمعة: «أغلقت اليوم عشرات المحال التجارية في مناطق ريف حلب وإدلب، بعد الهبوط الحاد لليرة التركية، والخوف من هبوطها أكثر خلال الأيام القادمة».

وأضاف: «منذ يوم السبت الماضي وحتى اليوم ارتفعت الأسعار بشكل كبير جداً، ووصل معدل الارتفاع في بعضها إلى نحو 40%، فقد ارتفع سعر علبة السمن سعة أربعة لترات من 76 ليرة تركية إلى 110 ليرات، وسعر أربعة لترات زيت من 63 ليرة تركية إلى 91 ليرة، وكيلو اللبن من خمس ليرات إلى ثماني، وهذا الارتفاع شمل جميع المواد الأساسية، ومع هذا الارتفاع أغلقت المحال التجارية أبوابها».

الارتفاع شمل كذلك أسعار المشتقات النفطية، التي تحتكر تجارتها وتوزيعها شركة “وتد” التابعة لـ”جبهة النصرة – هيئة تحرير الشام”، وفقاً للوكالة.

اقرأ أيضاً: جبهة النصرة تضع تسعيرة للمحروقات بالليرة التركية

وقال “محمد نعمان” الذي يعمل في ورشة حدادة ويعيش في مخيم “الكرامة” بريف “إدلب”، إنه «خلال سبعة أيام، رفعت شركة /وتد/ سعر لتر البنزين من 14ر9 ليرة إلى 32ر11 ليرة وسعر لتر المازوت/الديزل من 50ر8 إلى 54ر10 ليرة، وبذلك ارتفعت تكلفة النقل وتشغيل المعامل بشكل كبير، ما انعكس على أسعار جميع السلع المنتجة محليا والمستوردة».

“نعمان”، أشار إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية بشكل كبير، لم يقابله أي زيادة على أجور العمال التي بقيت كما هي.

ولا يبدو الحال مختلفاً كثيراً، في مناطق ريف “الرقة” الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة تركياً، حيث قال “محمد نجيب” أحد أهالي مدينة “تل أبيض”: «منذ بداية هبوط قيمة الليرة التركية توقف التعامل بها إلى حد كبير، وعادت الليرة السورية للتعامل باعتبار هناك ثبات مقابل الدولار منذ أكثر من شهرين».

وفي ريف “الحسكة”، يقول “مصطفى محمد” وهو معلم مدرسة في مدينة “رأس العين”، إنه «مع هبوط الليرة التركية هبطت قيمة الراتب الشهري الذي نحصل عليه، فقد كان راتب الـ800 ليرة تركية يعادل 100 دولار قبل أشهر، أما اليوم فقد أصبح راتبي يعادل 60 دولاراً، وربما غدا يهبط أكثر في ظل ارتفاع الأسعار بشكل لا يوصف».

مصدر في “حكومة الانقاذ” التابعة لـ”النصرة”، لم تذكر الوكالة اسمه، قال إن «حكومة الإنقاذ في اجتماع مفتوح لبحث أزمة انهيار الليرة التركية، وأضاف: «لن نترك السوق يسير على هواه، فلدينا رقابة صارمة على الأسواق، ولن يسمح لأي تاجر أن يضع السعر الذي يناسبه على السلع، جميع البضائع التي تدخل مناطق الشمال قادمة بقوائم وأسعار نظامية، ونعلم ما هي تكلفتها وما هو ربح التاجر فيها».

اقرأ أيضاً: سوريا: بعد هبوط الليرة التركية… مقاتلو درع الفرات: دخيلكم ارجعوا قبضونا بالسوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى