اليعقوبية والقنية والغسانية والجديدة.. 4 قرى غادرها أهلها هرباً من النصرة
سناك سوري – متابعات
يتعرض غالبية المدنيين في “إدلب” لانتهاكات من عناصر “هيئة تحرير الشام-جبهة النصرة”، ومن بينهم أهالي قرى اليعقوبية والقنية والغسانية والجديدة، التابعين للطوائف المسيحية، والذين ما يزال قسم كبير منهم متمسكاً بممتلكاتهم، بينما غادر الغالبية القرى الأربع عقب سيطرة “النصرة” عليها سابقاً.
المرصد السوري المعارض، نقل عن مصادر وصفها بالمطلعة دون ذكر اسمها، قولها إن أعداد أهالي تلك القرى، كان يبلغ 20 ألف نسمة ما قبل عام 2015، لكن بعد سيطرة “النصرة” على محافظة “إدلب” خلال العام ذاته، بدأ العدد بالتضاؤل ليصل حالياً عدد ساكني تلك القرى من 300 إلى 500 نسمة فقط، جلّهم من كبار السن.
اقرأ أيضاً: “إدلب” الكشف عن تفاصيل اغتصاب ورجم المعلمة “سوزان ديركركور”
وبحسب مصادر المرصد، فإن “النصرة” استولت على ممتلكات الأهالي في القرى الـ4، ممن نزحوا وهربوا، بينما قام كثير من النازحين بتأجير ممتلكاتهم من خلال عقود توكيل لمعارفهم الذين ما يزالون في المنطقة، لكن “النصرة” ألغت عقود التوكيل عام 2018، وبذلك لم يعد النازحون قادرون على الاستفادة من تأجير ممتلكاتهم، التي صادرت “النصرة” معظمها.
وأضافت المصادر، أن قرية “اليعقوبية”، بريف “جسر الشغور”، لم يتبقّ من ساكنيها سوى 70 نسمة، بعد أن كان عددهم قبل عام 2015، نحو 1500 نسمة، بينما بلغ عدد المنازل التي صادرتها “النصرة” فيها نحو 300 منزل، و40 محلاً تجارياً، كذلك أكثر من 500 دونم من الأراضي.
في حين بات عدد سكان قرية “القنية” 100 نسمة اليوم، بعد أن كان عددهم نحو 2000 نسمة قبل 2015، وغالبية من بقي بها من كبار السن الذين رفضوا التخلي عن أرضهم، أما عدد المنازل التي صادرتها “النصرة” في القرية، فبلغ 400 منزلا، و100 محل تجاري، و700 دونم من الأراضي الزراعية.
اقرأ أيضاً: “تحرير الشام” تجبر مسيحي “إدلب” على تسليم ممتلكاتهم
وإلى قرية “الجديدة”، كان عدد سكانها 1700 نسمة تقريباً، قبل عام 2015، واليوم 50 شخصاً فقط من بقي، وصادرت “النصرة” فيها نحو 350 منزلاً، و50 محلاً تجارياً، و400 دونم من الأراضي الزراعية، بحسب المصادر، مضيفة أن كل قرية من القرى الـ4 تضم اليوم ما بين 50 إلى 100 من عوائل المقاتلين في “النصرة” من التركستان والأوزبك، يعيشون في منازل أهل البلدة بشكل مجاني.
الشاب “س.ح” 32 عاماً، من أبناء “اليعقوبية” ويقيم في “ألمانيا”، قال إن عائلته تفرقت منذ سيطرة “النصرة” على القرية عام 2015، وأضاف أن الأخيرة صادرت عدة منازل لعائلته، كذلك 15 دونماً من الأراضي الزراعية ونحو 100 شجرة زيتون، وسمحت لوالده بالبقاء في المنزل الذي يسكن فيه وقطعة أرض صغيرة فقط.
وسبق أن سمحت “النصرة” لأهالي قرية “القنية” بالاحتفال بأعياد الميلاد، العام الفائت، وقد تم ربط الأمر بمحاولات “النصرة” تحسين صورتها خارجياً، وهذا ما تم تأكيده إلا حد ما بعد لقاء زعيم “النصرة” “أبو محمد الجولاني” بوسائل إعلام أميركية.
اقرأ أيضاً: مصادر: النصرة تعمل على مشاريع لترميم الكنائس في إدلب!