إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

لماذا صعّدت “تركيا” ميدانياً وإعلامياً ضد “سوريا”؟

الحكومة التركية تغيّر لهجة خطابها تجاه “دمشق” وتذهب نحو المواجهة !

سناك سوري _ متابعات 

صعّدت “أنقرة” مؤخراً من خطابها الموجّه نحو الحكومة السورية في “دمشق” على وقعِ المعارك التي تجري في ريف “حماة” بوجود الهدنة.

الجانب التركي الذي كان يرسل إشارات تهدئة مع “دمشق” خلال تصريحات المسؤولين الأتراك عاد للتصعيد مجدداً و رفع لهجة الهجوم على الحكومة السورية عبر سلسلة من التصريحات أطلقها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ووزراء حكومته مؤخراً.

“أردوغان” حمّلَ الحكومة السورية مسؤولية تصاعد العنف في “إدلب” مهدداً بإجراءات لم يوضحها إذا استمر الجيش السوري في عملياته العسكري ضد “جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معها.

من جهة أخرى اعتبر وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن على “روسيا” و”إيران” الضغط على الحكومة السورية لوقف عملياتها ضد “النصرة”.

أما التصعيد الميداني الذي شهدته الأيام الأخيرة الماضية فتمثّل بالاتهامات التي وجهتها “تركيا” للجيش السوري باستهداف نقاط مراقبة تركية في “إدلب” وإعلان وزارة الدفاع التركية أنها ردّت بقصف مواقع الجيش السوري.

فيما هدّد “أوغلو” بمزيد من الهجمات ضد الجيش السوري إذا تكرر استهداف النقاط التركية، أما “أردوغان” فقال إن “تركيا” لن تسكت عن الاعتداء على قواتها في نقاط المراقبة وأن الجانب السوري سيدفع الثمن!.

من جهتها أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها استهدفت بغارات جوية نقاطاً للفصائل المعارضة التي هاجمت النقطة التركية في “إدلب” وذلك بالتنسيق مع الجانب التركي إلا أن “أنقرة” نفت ذلك وقالت إن هذه الأخبار عارية عن الصحة!.

اقرأ أيضاً: أردوغان : السوريون يقولون لتأتِ “تركيا” إلينا !

التصعيد العسكري وتبادل القصف بين الجيش السوري والتركي جاء على الرغم من إعلان “موسكو” قبل 5 أيام أنها توصلت إلى اتفاق مع “أنقرة” لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد.

الموقف التركي التصعيدي جاء متزامناً مع تقدم الجيش السوري على حساب “النصرة” في ريف “حماة” الشمالي حيث خسرت الأخيرة عدداً كبيرة من القرى والبلدات على يد الجيش السوري، الأمر الذي ربما أثار مخاوف “أنقرة” من أنه سيضعف موقفها في أي مفاوضات قادمة.

المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” قال قبل أيام إن توسّع الجيش السوري وسيطرته على مزيد من المناطق يشكّل استفزازاً لـ”تركيا”!، استفزاز ربما دفع “أنقرة” لنقل الفصائل التي تدعمها لمساندة “النصرة” في المعركة من جهة وغيّرت من خطابها تجاه “دمشق” من جهة أخرى.

من جانب آخر فإن “تركيا” التي ترفض عمليات الجيش السوري ضد “النصرة” في ريفَي “حماة” و”إدلب” لم تلتزم طوال 8 أشهر تقريباً بالتعهدات التي قطعتها في اتفاق “سوتشي” الموقّع في أيلول 2018 والذي يتضمن انسحاب الفصائل من المناطق المنزوعة السلاح إضافة إلى محاربة التنظيمات المصنفة إرهابية وفي مقدمتها “جبهة النصرة “!.

مارأيكم بالنصعيد التركي تجاه الحكومة السورية مؤخراً؟

اقرأ أيضاً: “إدلب” تقدم للجيش السوري… ومصادر تقول إن المعركة للسيطرة على الطرق الحيوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى