أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

لماذا تُرسل “تركيا” حشوداً عسكرية إلى “إدلب”؟

يبدو أن “تركيا” تستميت لجعل “إدلب” منطقة نفوذ أخرى لها داخل “سوريا”.. كيف سينتهي ملف “إدلب الخضراء” المدينة الأكثر إشكالية في الحرب السورية؟

سناك سوري-متابعات

تواصل “تركيا” إرسال التعزيزات العسكرية إلى نقاطها في مدينة “إدلب”، وفي الوقت نفسه توجه تهديدات للدول الأوروبية بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين في حال لم تقم تلك الدول بإيقاف العملية العسكرية للقوات الحكومية في المدينة السورية، في الوقت نفسه يعمل الجانب التركي إلى جانب حلفاء الحكومة السورية الروسي والإيراني، ما يثير تساؤلات كبيرة حول الدور التركي في المدينة التي قد تشهد بدء العملية العسكرية الحكومية في أي لحظة.

المتحدث باسم فصيل “فيلق الرحمن” المدعوم تركياً، “وائل علوان” قال في تصريحات نقلتها وكالة “نوفوستي” الروسية، إن الجانب التركي يرسل تعزيزات عسكرية باستمرار إلى نقاطه في “إدلب”، مؤكداً أن تلك التعزيزات تُرسل «لتحصين نقاط المراقبة وحماية القوات التركية الموجودة في شمال سوريا ومنطقة إدلب والدفاع عنها من أي هجوم أو خطر محتمل سواء كان من المنظمات الإرهابية أو القوى الانفصالية»، وفي هذا تلميح على أن القوات التركية لا تهدف لمواجهة القوات الحكومية السورية.

“علوان” نفى أن تكون “أنقرة” قد بدأت أي مفاوضات «لإقناع النصرة والفصائل الموالية لها بحل نفسها»، إلا أن مصدر آخر في المعارضة السورية قال في تصريحات لـ”سبوتنيك” الروسية، إن هناك مفاوضات حصلت بين الجانب التركي و”جبهة النصرة”، لإقناعها بحل نفسها، مؤكداً أن «الصورة حول المفاوضات لم تتضح حتى اللحظة».

مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه قال إن «تركيا تقوم بتسليح فصائل الجيش السوري الحر في المناطق التي تمت السيطرة عليها بعملية درع الفرات.. وذلك في إطار التصدي لأي هجوم محتمل من مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على القوات التركية المنتشرة شمال سوريا وإدلب».

اقرأ أيضاً: “تركيا” تعزز نقاطها في الأراضي السورية عقب فشل المفاوضات مع “تحرير الشام”!

“تركيا” تطلب من فصائل “درع الفرات” الاستعداد للتوجه إلى “إدلب” السورية!

في السياق، ذكرت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من السلطات في “أنقرة”، أن الجيش التركي أوعز إلى فصائل “درع الفرات” في “عفرين” و”أعزاز” و”جرابلس” و”الباب” و”تشوبانبي”، بالاستعداد للتعبئة العسكرية، مطالبةً قيادات “الجيش الحر” تقديم معلومات عن أعداد المقاتلين وكمية الأسلحة والذخائر لديهم.

تقرير الصحيفة المقربة من الحكومة التركية، ذكر أن الأخيرة ستعمل في مدينة “إدلب” عبر ما يسمى “الجيش الوطني” الذي أنشأته “أنقرة” من فصائل “درع الفرات” المدعومة منها، والبالغ عدده بحسب الصحيفة 30 ألف عنصر، وبهذا تنجح “أنقرة” للمرة الثانية بتحويل المواجهة إلى “سورية سورية” إسوة بما جرى في “عفرين” مطلع العام الجاري.

اقرأ أيضاً: تركيا تسعى لتحويل عفرين إلى حرب سورية سورية.. والمدنيون ضحايا اليوم الأول

بالتزامن مع كل ذلك، دعا وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” لوقف كافة العمليات العسكرية في “إدلب” السورية، وتفعيل الهدنة في المنطقة، مؤكداً أن هذا هدف بلاده الأهم حالياً، يضيف: «الهدف الأهم أمامنا هو وقف جميع الهجمات البرية والجوية على إدلب في أقرب وقت ممكن وتحقيق الهدنة والاستقرار في المنطقة».

في المقابل، هددت الحكومة التركية دول الاتحاد الأوروبي بفتح الطريق أمام اللاجئين السوريين في حال لم تتدخل تلك الدول لوقف العملية العسكرية المرتقبة للقوات الحكومية على “هيئة تحرير الشام” أو “جبهة النصرة” سابقاً، المتمركزة في “إدلب”.

رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، “بولنت يلدريم” قال في كلمة له: «إن مسألة إدلب لا تخص تركيا فحسب، بل دول الاتحاد الأوروبي أيضا، ففي حال لم تتدخل لمنع استمرار القصف في إدلب، فإن تركيا مضطرة لفتح الطريق أمام اللاجئين للتوجه إلى أوروبا».

واعتبر “يلدريم” أن الغارات التي تستهدف مواقع “تحرير الشام” في “إدلب” والتي تشنها الحكومة و”روسيا”، مخالفة للقوانين الدولية.

إذاً، بات من الواضح التباين بين الجانبين الروسي والتركي بما يخص مدينة “إدلب” السورية، الحكومة التركية تريد تحويل “إدلب” إلى منطقة خاضعة لنفوذها إسوة بمناطق “درع الفرات” شمالي “حلب”، و”روسيا” تدعم رغبة الحكومة السورية باستعادة المدينة السورية، وبانتظار ما ستؤول إليه الأمور لاحقاً، يعيش أهالي المدينة كوابيسهم، آملين بأي حل يحقن دمائهم ودماء أطفالهم ويخلصهم من التطرف ويضمن لهم حرية الموقف والقرار.

اقرأ أيضاً: «خارطة طريق» تركية لحل أزمة «إدلب» و«مصالحة الرئيس السوري»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى