الرئيسيةسناك ساخن

قطر تعلّق على وجودها عسكرياً بسوريا .. ومسار تفاوضي جديد للحل

أوغلو يلتقي رياض حجاب .. ولافروف يرحب بالموقف القطري

سناك سوري _ متابعات

تابع وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” تحركاته الدبلوماسية في دول الخليج العربي حيث وصل إلى “قطر” اليوم بعد جولته في “الإمارات” و”السعودية” خلال الأيام الماضية.

لكن “لافروف” لم يكتفِ بلقاء نظيره القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” فحسب بل كان بانتظاره إلى جانب “آل ثاني” وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” الذي استبق اللقاء الثلاثي باجتماعٍ أجراه في “الدوحة” مع المعارض “رياض حجاب” لمناقشة الأوضاع في “سوريا” بحسب ما أعلن “أوغلو” عبر تويتر دون كشف المزيد من التفاصيل.

وبعد الاجتماع الثلاثي، خرج الوزراء الثلاثة إلى المؤتمر الصحفي الذي قال فيه “آل ثاني” أن بلاده لاعب فاعل وأساسي في تخفيف معاناة الشعب السوري على حد قوله مضيفاً أن هناك حاجة ماسّة لتخفيف الظروف المعيشية السيئة التي يمرُّ بها السوريون بسبب الأزمة.

وأوضح “آل ثاني” أنه ليس من الضروري أن يكون لـ”قطر” وجود عسكري في “سوريا” حتى تسهم في حل الأزمة، وفي الوقت الذي اعتبر فيه الوزير القطري أن أسباب تعليق عضوية “سوريا” في الجامعة العربية لا تزال قائمة، فإنه أعرب عن تمنيه حدوث تقدم سياسي لأنه السبيل الأمثل لعودة “سوريا” إلى الجامعة، مضيفاً أن “قطر” مستمرة بدعم الشعب السوري والوصل لتسوية سياسية تعيد العلاقات إلى طبيعتها على حد قوله.

اقرأ أيضاً:وزير الخارجية القطري: ثمة حاجة ماسة لتحسين ظروف معيشة السوريين

الوزير الروسي “سيرغي لافروف” استهل كلامه بالحديث عن نقاط الالتقاء، فقال أن الممثلين الخاصين للدول الثلاث سيشتركون في التنسيق المباشر للجهود الإضافية لتحقيق الأهداف المشتركة وسيتم عقد اجتماعات أخرى على المستوى الوزاري بشكل دوري، مضيفاً أن الأطراف الثلاثة توافقوا على التصدي للمحاولات الانفصالية في “سوريا” التي تشكّل خطراً على دول الجوار.

“لافروف” نفى في المقابل إمكانية تسيير دوريات روسية قطرية مشتركة في “سوريا” وقال أنه يرحب برغبة “قطر” في المساهمة بتهيئة الظروف لتجاوز الوضع المأساوي الحالي في “سوريا” على حد قوله.

أما وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” فقال أن بلاده تواصل الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحماية المدنيين ومحاربة ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية، وكشف خلال كلمته عن عقد اجتماع مقبل مع الجانبين الروسي والقطري في “تركيا”، مشيراً إلى أن “أنقرة” تواصل التعاون مع “الدوحة” لتخفيف الأزمة الإنسانية في “سوريا” والوصول إلى حل سياسي على حد قوله.

فيما لم يصدر عن الحكومة السورية في “دمشق” أي موقف معلن من المحادثات التي تجري مع دول الخليج بشأن الأزمة السورية، وإن كانت التوقعات تشير إلى وجود تنسيق روسي مع “دمشق” حيال المحادثات القائمة.

يذكر أن التحركات الدبلوماسية الروسية خلقت نوعاً من التفاؤل بإمكانية إعادة تحريك المسار السياسي للحل في “سوريا” بعد تعثر اجتماعات اللجنة الدستورية في “جنيف” وانسداد أفق المسار السياسي بشكل عام فهل يكون لدى “موسكو” مبادرة جديدة تخرق ذلك الركود وتخلق مساراً جديداً أكثر جدوى؟

اقرأ أيضاً:بعد السعودية والإمارات.. الأردن يريد الوصول لحل يحفظ استقرار سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى