أخر الأخبارحكي شارع

طوبى لمن لم يفقد إنسانيته في هذه الحرب .. أيهم محمود

سناك سوري – بوستات فيسبوكية
كتب “أيهم محمود” وهو ناشط سوري: حين تنشر على صفحتك دعوة لإبادة قرى أو مجموعات سكانية، حين تنشر دعوات الفتل والتعذيب والتدمير، تنتشي بانتصار موهوم وتنسى أن الدنيا غفلة وأنك أصبحت تماماً مثل الذين انتقدتهم وفضحت صورتهم الحقيقية خلال أكثر من 6 أعوام وظننت أنهم فشلوا… لا لم يفشلوا فقد صنعوا منك وحشاً على شاكلتهم، وأنت تفرغ كل حقدك وعنصريتك تذكر أن هناك من يقرأ ويُخزّن الانطباعات عنك، العالم يتغير واليوم أنت فوق وهم تحت والدنيا ليست دائمة لأحد فما دعوا هم إليه صار لهم وما تدعوا اليوم إليه سيصير لك أو لأولادك، وحين يأتي من يحاججهم ويقول لهم أنتم مجرمون وهذا إنسان! سيقولون ببساطة انظروا إلى حقده هو مثلنا والغلبة لصاحب الحقد الأطول.

أسهل شيء في العالم أن تترك حقدك يتحكم بك فيقتلك ويقتل عقلك ويقتل الإنسان فيك.

اقرأ أيضاً: أوروبا الحنونة … بوستات

موضوع آخر أرجوا ان يكون مفهوماً للجميع :

إن كنتم تعتقدون أني أميز اخلاقياً بين جبهة النصرة القاعدة وداعش ومن يدّعون أن مختلفون عنها فأنتم واهمون، نظرتي واحدة إلى الفعل وإلى النية في القلوب، قد خسرت في هذه الحرب خسائر إنسانية ومالية فادحة بالنسبة لي وأعلم أني بموقفي هذا سأخسر المزيد والمزيد وسأتقبل كل الخسارات برحابة صدر كي لا أخسر آخر ماتبقى لي في هذه الدنيا : إنسانيتي.

قرأت اليوم تعليقات مقززة وعنصرية بغيضة عن إدلب .. وكأني أقرأ للبغدادي والجولاني، لم أرى فرقاً بين ما قرأت لهم و بين ما قرأته على صفحات البعض.

هناك فرق كبير بين مفهوم الدولة ومفهوم العصابة وما وجدته اليوم على صفحات البعض كلام عصابات ولو كنت في مكان حكمٍ لحاكمتهم على كلامهم علناً قبل محاكمة القاعدة وداعش، الدول تُبنى بالحق والانضباط وما وجدته اليوم هو دعوة لخراب جديد.

اقرأ أيضاً: “عبود حمام” يروي مافعلته الصحافة العالمية في “الرقة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى