حرية التعتيريوميات مواطن

سوريا: سجن وغرامة لناشط إعلامي بسبب محادثة على واتساب

السجن 9 أشهر وغرامة 5 آلاف دولار للناشط عامر عاصي بتهمة تسهيل رشوة

سناك سوري _ متابعات

أصدرت “جبهة النصرة” حكماً بالسجن على الناشط الإعلامي “عامر عاصي” لمدة 9 أشهر وتغريمه بمبلغ 5 آلاف دولار أمريكي بتهمة تسهيل رشوة.

وكشف “أحمد عاصي” شقيق الناشط المعتقل في منشور عبر صفحته على فايسبوك أمس عن صدور الحكم على شقيقه من محكمة أقامتها “النصرة” في “سرمدا” بريف “إدلب”، قائلاً أن “عامر” استدعي بدايةً بصفة شاهد وانتهى به المطاف سجيناً منذ أول يوم في رمضان.

وأعرب “عاصي” عن رفضه للحكم الصادر بحق شقيقه، مشيراً إلى أنه طالب جامعي وأن الاعتقال يهدد مستقبله الدراسي، مضيفاً أن فرع “النصرة” في “سرمدا” استدعى “عامر” بصفة شاهد في قضية اختلاس أموال من منظمة تدعى “إكرام” بين شخص يدعم المنظمة ويدعى “أبو مصعب الشامي” وبين مدير المنظمة المعروف باسم “أبو الوليد”.

وأوضح “عاصي” أن محققي “النصرة” لم يأتوا على ذكر القضية في تحقيقاتهم مع “عامر” لكنهم ركّزوا على محادثة له عبر واتساب مع صديقه قال خلالها أنه ربما يعرف أحداً في المنظمة لحل الخلاف القائم فيها لكن الأمر قد يحتاج لدفع مبالغ مالية.

اقرأ أيضاً:سوريا: اعتقال ناشط إعلامي دون توضيح الأسباب

شقيق الناشط المعتقل قال أنه سعى لمعرفة الشخص الذي يحاكم أخيه، وتوصّل إلى أنه يسمّى “القاضي الركن أبو القاسم” وأنه نهب مئات آلاف الدولارات من أهالي المنطقة عبر ما تسمّى “محكمة سرمدا” التابعة لـ”النصرة”، مضيفاً أنه يبدو صاحب نفوذ في صفوف “النصرة” حيث لم يتجرأ أحد من المعنيين الذين تواصل معهم “عاصي” على سؤاله حول ملابسات القضية.

ودعا “عاصي” لإطلاق سراح شقيقه محمّلاً “النصرة” وزعيمها “أبو محمد الجولاني” المسؤولية عن أي ضرر قد يلحق بـ”عامر” أو ذويه، مطالباً كافة الهيئات والمنظمات المحلية والدولية بإدانة ممارسات “النصرة” وانتهاكاتها واصفاً عناصر “النصرة” بالموتورين الذين يسلبون أموال الناس في وضح النهار عبر هذه الممارسات وفقاً لـ”عاصي”.

يذكر أن “النصرة” تواصل انتهاكاتها بحق المدنيين في “إدلب” من خطف وتعذيب وابتزاز للحصول على فدية وصولاً إلى تنفيذ أحكام إعدام بحق الأهالي، على الرغم من محاولاتها تلميع صورتها دولياً وإظهار نفسها كفصيل معتدل من أجل إزالة اسمها من قوائم الإرهاب الدولية.

اقرأ أيضاً:اعتقال ناشط إعلامي يغطي معاناة النازحين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى