الرئيسيةسناك ساخن

سوريا.. انقطاع بعض أنواع التبغ ومضاعفة ثمنها إن وجدت!

ما هي الأنواع المقطوعة في مناطقكم وبرأيكم ما هي الأسباب؟

سناك سوري-خاص

بالنظر إلى الأزمات المعيشية المتلاحقة التي يعانيها غالبية السوريين اليوم، ربما لم تشكل ازمة انقطاع بعض أصناف الدخان ضغطاً كبيراً، وتداولاً واسعاً لها سواء في الشارع أو عبر السوشل ميديا، انطلاقاً من فكرة الحرج من الحديث عنها بينما «في ناس ما عمتلاقي حتى الخبز لتاكل»، كما تقول “نهلة”.

تضيف “نهلة” 38 عاماً من “اللاذقية”، لـ”سناك سوري”: «منذ أكثر من شهر تقريباً، بدأ انقطاع أنواع معينة من الدخان، وهي الأصناف الأكثر تداولاً بين المدخنين، مثل إليغانس سليم، وماستر ون كذلك ماستر كوين وغالبية الأنواع الأخرى، وإن وجدت فإن سعرها يبلغ ضعفي سعرها السابق، مثلاً أن أدخن ماستر ون كان سعر الباكيت 1400 ليرة اليوم نادراً ما أجده، وإن وجدته فإن سعر الباكيت 2500 إلى 2800 ليرة».

الأمر السابق دفع بـ”نهلة” لتغيير نوع دخانها عدة مرات، وباتت تدخن النوع الذي تجده صدفة بعد بحث وعناء طويل، كما تقول.

“محمد” صاحب محل سمانة صغير في إحدى قرى ريف “جبلة” بالمحافظة، قال لـ”سناك سوري”، إن انقطاع بعض أنواع الدخان، أدى لرفع سعرها كذلك سعر بقية الأنواع الأخرى التي بات الطلب عليها كبيراً نتيجة انقطاع الأنواع المتوفرة، وأضاف: «ارتفعت أصناف التبغ المقطوعة مثل الماستر الأزرق القصير من 1500 إلى 2500 وأحياناً 3000 ليرة، والماستر ون من 1400 إلى 2500 ليرة، والماستر كوين من 1700 إلى 3000 ليرة، وغالبيتها يندر وجوده ومن المستحيل تقريباً إيجاده إلا في المدينة».

اقرأ أيضاً: كيف أجاب المتابعون حول الإقلاع عن التدخين بسبب الغلاء؟

الأمر ينسحب على المعسل، وفق “محمد”، حيث كان سعر معسل “مزايا” 2500 ليرة، وحالياً 5000 ليرة مع ندرة الحصول عليه، لافتاً أن الأمر تزامن مع طرح نوع جديد من المعسل في الأسواق بسعر أقل، إلا أنه لم يتعامل به كونه غير مرغوب بعد في السوق المحلية، يقول: «أحضرت كروز واحد منه إلى محلي، ولم أبع منه سوى قطعة واحدة قيل لي لاحقاً من الزبون الذي اشتراها إنه رماها لعدم استساغتها مطلقاً».

سناك سوري وخلال جولة له على بعض محال السمانة والكولبات التي تبيع الدخان الأجنبي في المحافظة، رصد انقطاع عدد كبير من أنواع التبغ، ويتقاطع حديث “عدنان” صاحب كولبة على أوتستراد “جبلة اللاذقية”، مع حديث صاحب محل السمانة “محمد”، ويزيد عليه قائلاً: «بعد انقطاع أنواع الدخان الأجنبية، شهد السوق انقطاع بعض الأنواع محلية الصنع مثل دخان الحمراء الشهير، الذي بات سعره بعد توفره عقب الانقطاع 1400 إلى 1500 ليرة بعد أن كان ثمنه 1000 ليرة، ولا أدري إن كان رفع السعر رسمي أم من الموزعين، كذلك دخان 1970 الذي أصبح 2300 بعد أن كان 1300 ليرة».

ربما يكون انقطاع التبغ أحد الأمور الثانوية بالنظر إلى الأزمات المعيشية التي يعانيها غالبية السوريين اليوم، كما أسلفنا في المقدمة، إلا أن هذا الانقطاع مجهول السبب يوحي بوجود احتكار مثلاً، أو تضييق على عمل مهربي الدخان، لكن من الذي يمكن أن يواجه رفع ثمن التدخين لهذه الدرجة، والذي كان يحدث عادة خلال تقلبات سعر الصرف بخلاف ما يحدث اليوم.

اقرأ أيضاً: سوريون تركوا التدخين.. أُُجبروا على الاختيار بينه وبين الطعام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى