هل ستفعل “تركيا” في 24 ساعة ما عجزت عنه في 11 شهراً؟
سناك سوري-متابعات
أمام “تركيا” 24 ساعة فقط لتنفيذ اتفاق “سوتشي” حول “إدلب” بشكل كامل، رداً على المبادرة السورية بإعلان وقف إطلاق النار في المنطقة، بحسب ما قال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء “أليكسي باكين”.
“باكين” ذكر للصحفيين أن بلاده تنتظر من الجانب التركي تنفيذ كامل لبنود اتفاق “سوتشي” الذي ينص على سحب المسلحين والأسلحة من المنطقة منزوعة السلاح ووقف القصف وفتح طريق السيارات الواصل بين “دمشق” و”حلب”، رداً على المبادرة السورية بوقف العمليات العسكرية.
المسؤول الروسي الذي لم يكشف عن رد بلاده في حال فشلت “تركيا” بتنفيذ التزاماتها، قال إن الرئيس السوري “بشار الأسد” قرر وقف إطلاق النار وكل العمليات العسكرية في منطقة التصعيد اعتباراً من منتصف ليل أمس الجمعة، وذلك بهدف استقرار الوضع في “سوريا” ودعماً لمفاوضات “أستانا”.
شكوك سورية
وكان رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات “أستانا”، “بشار الجعفري” قد أكد في ختام الجولة الـ13 من المفاوضات أمس الجمعة، أن بلاده لا ترى “تطبيقاً نزيهاً” من الجانب التركي لاتفاقات “أستانا” و”سوتشي” حول “إدلب”، وطالب أطراف المفاوضات بتحمل مسؤولياتهم والضغط على “أنقرة” في هذا الشأن.
وأضاف “الجعفري” أن «سوريا لن تنتظر إلى ما لا نهاية حتى ينفذ النظام التركي التزاماته، إذ أن هناك ملايين السوريين في إدلب يناشدون الدولة السورية تخليصهم من “الإرهاب”»، على حد تعبيره، لافتاً أن “تركيا” تنتهك اتفاقات “أستانا” من خلال مواصلة “احتلال” أجزاء من “سوريا”.
اقرأ أيضاً: “تركيا” ترحل 400 شاب سوري إلى “إدلب”.. لماذا الآن؟
لا اتفاق جديد حول “إدلب”
في السياق ذاته، نفى المبعوث الروسي الخاص للشأن السوري “ألكسندر لافريتنيف” سعي بلاده لإبرام اتفاق جديد حول “إدلب” مع “تركيا”، داعياً الأخيرة والمعارضة السورية لتنفيذ الاتفاقات الحالية.
وقال المسؤول الروسي إن هناك مذكرة وتفاهمات قائمة حول “إدلب”، والأهم الآن هو تطبيق تلك التفاهمات، لافتاً أن بلاده مستعدة لمساعدة كل من “تركيا” والمعارضة السورية لتنفيذ تلك التفاهمات والقضاء على “هيئة تحرير الشام” أو “جبهة النصرة”.
ولم يخرج بيان الجولة الـ13 من “أستانا” بأي جديد، حيث تم التأكيد على وحدة واستقلال الأراضي السورية، وزيادة المساعدات الإنسانية للسوريين، والعمل على الإعلان عن اللجنة الدستورية بأسرع وقت، والتأكيد على تنفيذ الاتفاقيات حول “إدلب” والعمل بأقصى جهد لتجنيب المدنيين المعارك، كما تم الاتفاق على عقد جولة جديدة من هذا المسار في شهر تشرين الأول القادم.
اقرأ أيضاً: مصادر: “تركيا” ستسيطر على “إدلب” قبل نهاية العام !
