أخر الأخبار

تركيا : اللاجئون السوريون يعودون إلى مناطق سيطرتنا !

مظاهرات عند المعابر الحدودية تكذّب ادعاءات “أنقرة” !

سناك سوري _ متابعات 

استغلّ وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” فرصة لقائه أمس بالمفوض الأوروبي للهجرة “ديمتريس أفراموبولوس” ليصوّر حكومة بلاده على أنها المساعد الأهم للاجئين السوريين !

حيث قال “صويلو” أن قرابة 331 ألف لاجئ سوري فضّلوا العودة الطوعية إلى منطقتَي “غصن الزيتون” و “درع الفرات” في الشمال السوري ، حيث تتواجد قوات العدوان التركي التي سبّبت نزوح آلاف السوريين عن تلك المناطق بسبب قصفها و انتهاكاتها !

يحاول “صويلو” أن يقول إن اللاجئين السوريين غادروا “تركيا” ليعودوا إلى مناطق الحكم التركي في بلدهم ! رسائلٌ تناضل “تركيا” لإيصالها إلى الأوروبيين لتؤكّد لهم أنها اللاعب الوحيد الذي يمسك بورقة اللاجئين و أن حل هذه القضية بيدها فقط !

في المقابل تجاهلَ “صويلو” الحديثَ أمام المسؤول الأوروبي عن المظاهرة التي خرجت يوم الجمعة الفائت عند معبر “أطمة” الحدودي مع “تركيا” تحت عنوان “كسر الحدود” مع تحضير لمظاهرات جديدة الجمعة المقبلة عند معبر “باب الهوى” .

المتظاهرون لبُّوا دعوة التظاهر للمطالبة بكسر الحدود مع “تركيا” و فتح باب الهجرة إلى “أوروبا” فيما تتكرّر حالات قنص و اعتقال و ضرب المدنيين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود نحو “تركيا” و آخرها ما تعرّض له الناشط الإعلامي “مازن الشامي” مع ولديه أثناء محاولته الخروج من “إدلب” نحو الأراضي التركية !

اقرأ أيضاً :ضابط تركي يعذب إعلامي سوري مع ولديه!

من جهة أخرى فإن الاستقرار الذي شهدته مناطق “إدلب” و ريف “حماة” خلال الأشهر الفائتة أوقفَ حركة النزوح بشكل كبير، إلا أن “تركيا” لم تضبط “جبهة النصرة” و تلزمها بوقف هجماتها ما أعاد التصعيد إلى تلك المناطق من جديد و بالتالي عودة محاولات الهروب نحو “تركيا” .

تضع “تركيا” المدنيين السوريين بين مطرقة التصعيد العسكري و سندان الموت على حدودها، و تستثمر في كل مناسبة ورقة اللاجئين للضغط على الأوروبيين، و بينما تفاخر بادّعاء عودة اللاجئين إلى المناطق السورية التي تزعم “تركيا” أنها وفرت الاستقرار و الأمان فيها فإنها تغاضت عن دور “النصرة” في إشعال المعارك مجدداً في “إدلب” و تهديد حياة سكانها، بل و زوّدت “النصرة” و حلفاءها بدفعات جديدة من الأسلحة لخوض تلك المعارك !

أما الحكومات الأوروبية التي تتخوف من تدفّق اللاجئين إلى بلادها فإنها تضغط على “أنقرة” لمنع اللاجئين من الهجرة إلى أوروبا عبر الأراضي التركية إلا أنها لا تضغط عليها لرفع الغطاء عن “النصرة” و إيقاف دعمها و الالتزام بخفض التصعيد و تحقيق الاستقرار للمدنيين .

اقرأ أيضاً :تركيا تهدد أوروبا بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين ما لم تتوقف معركة إدلب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى