وقالوا إن أواصر الأخوة والمحبة تربط بين إدلب وتركيا.. يبدو أنهم لم يعلموا شيئاً عما جرى في “عفرين” السورية أيضاً!
سناك سوري-خالد عياش
تتوضح أسباب الاشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” شيئاً فشيئاً، والمعلومات التي قالت إن تلك الاشتباكات تهدف لتدخل الجيش التركي والسيطرة على المدينة يبدو أنها تحمل شيئاً من الدقة، حيث أصدرت “الهيئة السياسية في ريف إدلب” بياناً طالبت به تركيا بالدخول إلى “إدلب” لـ “حماية أكثر من 4 ملايين مدني فيها”.
وبدأ البيان بـ “شكر تركيا” لوقوفها إلى جانب الشعب السوري، مطالبين إياها باستكمال نشر قواتها في الشمال السوري، وأضاف البيان: «نهيب بكم بتدخل عسكري فوري وسريع لحماية الشعب الأعزل في هذه البقعة الجغرافية التي تربطها أواصر الأخوة والمحبة والتاريخ المشترك وحسن الجوار»، لكن يبدو أن الهيئة السياسية لم تقرأ شيئاً عن العدوان التركي على “عفرين” السورية والذي راح ضحيته مئات السوريين من أهالي المدينة، إلا إن كان القتل والدمار أحد شروط حسن الجوار والله أعلم.
وبحسب البيان فإن المطالبة بدخول الجيش التركي تهدف إلى حماية المدنيين من الغارات الجوية، إلا أن البيان اغفل ذكر اقتتال الفصائل والذي أدى لتعطيل الحياة في “إدلب” وإزهاق أرواح عشرات المدنيين منذ بدئه بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” في الـ20 من شهر شباط الفائت.
بيان الهيئة السياسية هذا جاء ليدعم تصريحات الرئيس التركي الأخيرة التي تقول إن الشعب السوري هو من طالبه بالتدخل لحمايته، وللمصادفة فقد صدر البيان بعد يومين فقط على تصريح الرئيس التركي هذا، بالإضافة لتصريح جديد يؤكد “أن” إدلب ستكون وجهة للجيش التركي في الفترة القادمة.