حكي شارع

نقل عمود كهرباء: الطفل في أشرفية صحنايا يلعب مع أسلاك الكهرباء

إذا كنت تمتلك منزلاً في أشرفية صحنايا منطقة الناعورة. وللتحديد أكثر في بناء “ربيع فرزان”. فإن طفلك يستطيع أن يمد يده وهو واقف على شرفة المنزل ليلامس عمود الكهرباء.

سناك سوري – دمشق

ولكن لا تقلق فإن وزارة الكهرباء مشكورةً. يهمها حياة أطفالك في نهاية المطاف. لذلك فهي تحرص على جعل الكهرباء “مطفية” -شفتو شو بتفهموها غلط للوزارة الكهربائية-.

وبحسب شكوى أهل الحي لصحيفة محلية. فإن وضع أحد أعمدة الكهرباء الملاصق لشرفتهم. هي حالة مخالفة وغير مقبولة بتاتاً. كما ويزداد الأمر سوءً في الشتاء. حين ينفجر أحد الأسلاك نتيجة الضغط الكبير على الشبكة. الأمر الذي ممكن أن يتسبب بحريق في المبنى. “عجب ليش الضغط بيولد الإنفجار؟ إي ليكو المواطن السوري من سبع سنين مضغوط ولهلا ما انفجر. فعلاً إنو صناعة يابانية”.

ولجأ بعض سكان الحي إلى صحيفة تشرين. علها تساعدهم في أمر نقل العمود إلى مكان آخر بعيداً عن منازلهم. بعد رفعهم الراية البيضاء أمام قسم الكهرباء في صحنايا. فالكثير من شكاويهم له ذهبت أدراج الرياح دون أن تلقى أذناً صاغية. إلا أن أذنهم أصغت للصحيفة. فبادر المهندس خليفة برجاس رئيس القسم بالقول: لا مانع من نقل عمود الكهرباء إنما على “نفقة” المتضررين -أي سكان البناية- وذلك لأن العمود هو من زرع أولاً. ثم قام البناء بجانبه بعد ذلك. وبحسب نظام الاستثمار المعمول به في “الوزارة الكهربائية”. فإن نقل العمود يتم على نفقتها. في حال كان البناء قائماً قبل زرع العمود. وأما في هذه الحالة فإن الأمر يتطلب تشكيل فريق فني لدراسة إمكانية نقله إلى مكان آخر. بحيث لا يؤثر في المنظومة الكهربائية ولا يلحق الضرر بالآخرين.

أي ضرر يمكن أن يلحقه عدم نقل عمود الكهرباء أكبر من كونه يشكل خطراً على حياة البشر؟ ثم أين كانت الدولة والقوانين حين أقيم البناء بجانب عمود الكهرباء؟ للأسف فإن القانون “جاي حفر وتنزيل” على مقاس بعض البشر دون سواهم.

اقرأ أيضاً: الحقوق تضحك بالزاوية.. محافظة دمشق تُزيل البسطات لأن الأرصفة من حق المواطن!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى