هل تنفذ “تركيا” تهديداتها وما هي خيارات “قسد” لإبعاد الخطر التركي عن المنطقة؟!
سناك سوري-متابعات
أعلنت الدفاع التركية انتهاء التحضيرات لشن عدوان جديد على الأراضي السورية في منطقة “منبج” وشرق “الفرات” تنفيذاً لتهديدات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قبل عدة أشهر باجتياح المنطقة.
وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” قال في تصريحات نقلتها “الأناضول” إن الجيش التركي مستعد بانتظار أوامر “أردوغان” لبدء العدوان، مضيفاً: «لن نسمح بتعريض أمن بلادنا للخطر بأي شكل من الأشكال ولا ينبغي أن يشك أحد في ذلك»، أقله فإن تنظيم الإخوان المسملين في “سوريا” لم يشككوا بالأمر ودعوه سابقاً لاحتلال المنطقة.
“أكار” الذي تنتهج بلاده سياسة تتريك واضحة بحق أهالي “ريف حلب” بمناطق سيطرة “درع الفرات” المدعومة من “أنقرة”، كرر الأسطوانة ذاتها في كون “تركيا” لا تمتلك أي مطامع في “سوريا”، مضيفاً أنهم لم يسمحوا «على الإطلاق بإنشاء ممر إرهابي جنوب بلادنا في شمال سوريا، ولن نسمح بذلك أبدا»، ربما الممر الإرهابي الوحيد الذي سمحت به “تركيا” هو دخول كل جهاديي الكون إلى الأراضي السورية عبر جارتها التركية.
اقرأ أيضاً: الجعفري: اتفاق أضنة يسمح لسوريا دخول الأراضي التركية
الوزير التركي الذي سبق لبلاده أن شنت عدواناً على مدينة “عفرين” السورية سقط فيه مئات الضحايا بين المدنيين وشرد الآلاف منهم، قال إن الكرد السوريين هم “أشقاء” الأتراك، مضيفاً: «نحن نعيش معًا ونتقاسم نفس المنطقة والخبز منذ آلاف الأعوام، ولا يمكن أن نكون منفصلين»، مؤكداً أن “أنقرة” ستستهدف فقط منظمة “بي كا كا”.
عودة “تركيا” للحديث عن اجتياح “منبج” و”شرق الفرات” يوحي بعدم توافق بينها وبين “أميركا” التي قررت إبقاء عدد من قواتها دون أن تنسحب بشكل كامل من البلاد، كما تتزامن هذه التصريحات مع اتهامات سورية روسية للرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بالسعي لتقسيم “سوريا” وإقامة دويلة شرق “الفرات”.
وفي حال كانت “تركيا” جادة في تهديداتها فإن “أميركا” واستناداً إلى “سوابقها” في “عفرين” لن تدخل بحرب إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية” ضد “أنقرة”، ولذلك فإن أسهل الطرق بالنسبة لـ”قسد” اليوم لتجاوز هذه التهديدات هو التواصل والتوصل لاتفاق مع الحكومة السورية يقطع الطريق على تلك التهديدات.
اقرأ أيضاً: “مسد” يرحب بالتعاون مع “موسكو” … صلة الوصل مع “دمشق”