الرئيسيةرياضةسناك ساخر

الجري … الرياضة الأكثر شعبية لدى المواطن السوري

رياضة الجري… لديها فوائد خاصة عند المواطن السوري؟

سناك سوري – خاص

تعتبر رياضة “الجري” واحدة من الرياضات الشهيرة والمنتشرة عالمياً، ويتنافس فيها المتسابقون على الفوز بالألقاب المحلية والخارجية، ومن المفترض أن تكون أحد الرياضات التي سيتنافس اللاعبون عليها في أولمبياد طوكيو، ويحسب لسوريا أنه سبق لها أن نالت ذهبية العالم “بسباعي ألعاب القوى” ومن ضمنها الجري وقفز الحواجز عبر البطلة السورية “غادة شعاع”.

لكن هذه الرياضة جرى عليها بعض التعديلات في “سوريا”، وتحولت من الجري إلى “الركض”، و”الركض” هو عملية مستمرة لحركة الأرجل والأقدام تسمح للإنسان بالتنقل البري السريع، مما يقوّي العضلات ويمكن القيام فيها بأي وقت وأي مكان دون الحاجة للتسجيل في أندية رياضية إضافة لفوائدها الكبيرة لجسم الإنسان.

وبما أن الحكومة حريصة دائماً على “جيبة” المواطن من الدفع على أمور غير مهمة مثل التسجيل في نادٍ رياضي مثلاً، تكفلّت هي شخصياً بالحفاظ على لياقته بجعله يمارس الركض كأسلوب حياة دون الحاجة لأي تبذير ومصاريف زائدة.

وانطلاقاً من هذه الفوائد بدأ المواطن السوري باعتماد هذه الرياضة كروتين يومي لحياته منذ استيقاظه وخروجه للعمل وحتى عودته في آخر اليوم للمنزل.

حيث يخفف الركض من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين ونسبة لهذه الفائدة يبدأ المواطن بالركض من محل الخضار إلى البقالية (كنت بدي قول إلى محل القصاب بس تذكرت إنو هاد المكان الوحيد اللي ما عليه زحمة ومابدو ركض) إلى السرفيس أو باصات النقل الداخلي وصولاً إلى الدائرة الحكومية التي يعمل بها حتى يعود لمنزله.

اقرأ أيضاً: بعيد ميلادها.. السورية للتجارة برجها الجدي.. كيف يجب التعامل معها؟ 

هذا النشاط يقوّي قلب المواطن وشرايينه ويحميه من الأمراض لاسيما عند وصوله إلى أي دائرة حكومية يريد أن يباشر بها بتسيير إجراءات معاملة ما له، الأمر الذي يحتاج قلباً قوياً وقدرة على التحمل والصبر والمثابرة.

وبما أن رياضة الركض يتخللها أحياناً قفز حواجز يشرع المواطن السوري بالقفز من مكتب إلى مكتب في هذه الدائرة حتى ينتهي الدوام دون أن ينجز أي توقيع ولو من حارس الدائرة ( مو مهم يخلّص معاملتو المهم عم يحافظ على صحتو وعم يركض).

أما تقوية العضلات فهي الأهم لأن (التدفيش والمطاحشة) على الأفران والسرافيس والمؤسسة السورية للتجارة للحصول على الرز والسكر يحتاج عضلات قوية جداً وهنا لا فرق بين ذكر وأنثى فالجميع أصبح بحاجة لبناء العضلات (وإلا ما بيلحق ياخد خبز أو بيروح عليه مقعد بالسرفيس أو الباص أو مابيطلعلو رز وسكر).

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للسعادة.. السعدان بحياتو يرفع إيدو 

وأخيراً قد يشعر المواطن السوري بالدوار أو الإغماء أو عدم التوازن عندما يصبح قلبه لا يضخ ما يكفي من الدم إلى دماغه، وذلك عند صعوده في باص النقل الداخلي حيث ينعدم التنفس والهواء وتكثر روائح العرق والجوارب وغيرها (بالإضافة لجملة الشوفير فوتوا لجوا عمي لسا في مجال) مما يسبب حالة من الدوار أو عدم التوازن عند المواطن.

وبالتالي وانطلاقاً من فائدة تحريك الدورة الدموية التي يسببها الركض ينزل المواطن من الباص ويبدأ بالركض لتذهب أعراض الدوار، ويسبق التقنين الكهربائي في منزله لينعم ببرودة المكيف أو دفء المدفأة الكهربائية قبل أن يودّع الكهرباء، وبذلك يصل إلى منزله بأمان وفي جسده جميع الفوائد المرافقة للركض والتي منحتها الحكومة لهذا المواطن (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم … يعني شفت يا مواطن إنو الحكومة قلبها عليك وراكضة تحافظ على صحتك؟)

ومن الممكن تقديراً لجهود هذا المواطن الصبور والصامد أن تعمل الحكومة على إنشاء بطولة محلية للركض من باب الحفاظ على الرياضة السورية وتنوعها ومن باب الحفاظ على صحته، على أن يمنح الفائز كيلو رز وكيلو سكر وربطة خبز مع كيس نايلون مجاناً.

اقرأ أيضاً: عبارات السيارات طالتها الحرب.. وراء كل مديون فريق اقتصادي! 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى