التجنيد والتأجيل: شعبتان للتطفير الاجباري في الحسكة ؟؟!!!
التجنيد والتأجيل: شعبتان للتطفير الاجباري في الحسكة ؟؟!!!
سناك سوري – آزاد عيسى
يتلفظ “شوكت” من الصباح الباكر بعشرات عبارات التذمر والإمتعاض من هذا اليوم. فهو سيذهب إلى شعبة التجنيد في الحسكة للحصول على التأجيل اللازم من أجل متابعة دراسته الجامعية وتحقيق حلمه بأن يصبح أستاذاً في جامعة دمشق.
ابن عاصمة الشمالي الشرقي لسوريا محتار كيف سينجز عمله في شعبتي تجنيد بنفس الوقت يطلب كلاهما نفس الأوراق لمنحه التأجيل. ويتسائل محتاراً لماذا عليه أن يذهب إلى شعبتي تجنيد.
في الحسكة على المواطن إنجاز معاملته في الدوائر الحكومية كما هو معتاد في كل دول العالم. لكن خلال العامين الماضيين طرأ تطورٌ جديد تمثل باحداث الادارة الذاتية مؤسسات نظيرة للمؤسسات الحكومية. وبات لزاماً على المواطن انجاز معاملته لدى الدولة والادارة على حد سواء. وكثيراً ما يحتاج لنفس الورقة في المكانين. وعندما يسلمها في مكان لايمكنه انجاز معاملته في المكان الثاني (وروح دبر راسك).
اقرأ أيضاً: في القامشلي الزيت بـ8 آلاف والأرز بـ3500
يقول “شوكت”:«ذهبت إلى شعبتي التجنيد في مدينة القامشلي من أجل التأجيل الدراسي حاملاً معي مصدقة التأجيل الأصلية. سلمتها لشبعة التجنيد الحكومية وحصلت على موافقة التأجيل. ومن ثم ذهبت إلى شعبة الإدارة الذاتية من أجل التأجيل فتبين لي أنني بحاجة النسخة الأصلية من المصدقة للتأجيل لكي يتطلعوا عليها ثم يأخذون صورة عنها».
يحمل “شوكت” وآلاف الشباب دفتري خدمة علم الأول صادر عن الحكومة والثاني عن الادارة الذاتية. وهو مجبر على اصطحابهما معه أينما ذهب. فلا يغني أحدهما عن الآخر.
يقول “شوكت” لـ سناك سوري:« لقد أمضيت حوالي شهر من الزمن حتى أنجزت معاملة التأجيل خلال هذه الفترة كان الخوف يلازم حياتي. فالخطر يهددني ولا أستطيع مغادرة مدينة القامشلي حتى أنجز المعاملة فالمرور على أي حاجز يتطلب إظهار الدفترين وعدم وجودهما يعني أنني سأحول على الفور للتجنيد ويضيع مستقبلي».
يذكر أن “شوكت” عاد إلى دمشق لمتابعة دراسته في كلية الحقوق ويحمل معه الدفترين لكنه لن يحتاج خارج الحسكة إلا لدفتر واحد. في حين أنه سيحتاج داخل الحسكة للاثنين