الإدارة الذاتية تدعو الحكومة السورية لصد التهديدات التركية
هل تتدخل الحكومة السورية وتقلب الطاولة فوق رؤوس الأميركان والأتراك؟
سناك سوري-متابعات
دعت الإدارة الذاتية شمال وشرق البلاد ببيان لها، الحكومة السورية لاتخاذ موقف رسمي ضد التهديدات التركية باجتياح منطقة شرق “الفرات”، معلنة النفير العام في المنطقة.
الإدارة الذاتية اتهمت في بيانها الذي نشرته في معرفاتها الرسمية، الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” باستهداف وحدة التراب السوري، وأضاف: «ففي الوقت الذي تلفظ داعش أنفاسها الأخيرة في دير الزُّور يحاول أردوغان عبر تهديداته باجتياح سوريا أن يخفف عنها ويطيل من حياتها»، وناشدت «المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش بأن يتخذ موقفاً ضد مخططات أردوغان العدوانية هذه»، كما دعت «الحكومة السورية بأن تتخذ الموقف الرسمي ضد هذا التهديد، لأن أردوغان يريد أن يحتل جزءاً من سوريا وهذا يعني اعتداء على السيادة السورية»، معلنة النفير العام في المنطقة.
الرئيس التركي كان قد أعلن يوم أمس الأربعاء أن جيش بلاده يستعد للبدء بعملية عسكرية شرق “الفرات” خلال أيام قليلة، مؤكداً أنه لن يستهدف الوجود الأميركي في المنطقة، وتناقل ناشطون صوراً وتسجيلات مرئية توضح التعزيزات العسكرية التركية على الحدود مع “سوريا” بالقرب من بلدة “تل أبيض”.
ناشطون آخرون أكدوا أن “واشنطن” سحبت نقاط المراقبة الأميركية التي نصبتها قبل أيام على الحدود السورية التركية والتي قال البنتاغون إنها تهدف لمنع الاشتباك بين “تركيا” و”قسد”، في حين حذر البنتاغون عقب تصريحات الرئيس التركي “أنقرة” من شن أي هجوم يستهدف حلفائهم في “قسد” شمال البلاد.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، “شون روبرتسون”، قال إن «إقدام أي طرف على عمل عسكري من جانب واحد في شمال شرقي سوريا، وبالأخص في منطقة يحتمل وجود طواقم أمريكية فيها، هو أمر مقلق للغاية»، مؤكداً أن «أي عمل من هذا القبيل سنعتبره غير مقبول»، لكن التحذير الأميركي هذا جاء خجولاً مقارنة بالتعزيزات والتصريحات التركية الأخيرة، خصوصاً أن مراقبين نفوا أن تتجرأ القوات التركية على شن أي هجوم على مناطق تحوي قوات أميركية دون تنسيق مع الأخيرة وربما الاتفاق معها، في حين رأى آخرون أن “واشنطن” ستسلم المنطقة لـ”أنقرة” مقابل أن تصمت الأخيرة عن قضية مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” لصالح “السعودية” التي لا يريد الرئيس الأميركي أن يخسرها كحليف قوي في الشرق الأوسط.
منطقة شرق “الفرات” تشهد تصعيداً خطيراً ومن الواضح أن خيار الحرب قد اتخذ، هو خيار سيدفع ثمنه أبناء المنطقة تماماً كما حدث في “عفرين” السورية، وبحسب مراقبين كثر فإن أفضل حل لمواجهة هذا العدوان المحتمل هو التفاهم السريع بين الحكومة في دمشق والإدارة الذاتية.
اقرأ أيضاً: “واشنطن” تنصب نقاط المراقبة و”أنقرة” تدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية!