أمر اعتقال بوتين، حقيقي وليس بمزحة
يقال بأن الرئيس الروسي مازال يرتجف خوفاً من امر اعتقاله الذي أصدره قاضي ثوار سوريا في 16 – 12 -2015، والذي بات بموجبه فلاديمير بوتين غير قادر على الخروج من الكرملين خوفاً من أن تصله شرطة (الجيش السوري الحر) وتلقي القبض عليه بتهمة القتل العمد !!!!.
القاضي الذي أصدر الحكم كان جدياً تماماً فيما قاله ولم يكن يمزح نهائياً، حتى أنه لم يبتسم أي ابتسامة خلال إلقائه لبيان التوقيف وظل جدياً عابساً، لكن يقال بأنه ضحك كثيراً على نفسه عندما شاهد الفيديو بعد نشره، ويقول شهود عيان من مدجنة الجيج في الشمال السوري أن القاضي (عملها تحتو من الضحك عحالو)، ولم يتسن لنا التأكد من صحة هذه المعلومة من ديك حيادي على مزبلة مايحدث في سوريا.
مذكرة التوقيق جاءت قبل نهاية السنة بأيام وعلى مايبدو أن القاضي قد تناول جرعة كبتاغون كبيرة احتفالاً برأس السنة حتى وضع نفسه في هذا الموقف وأصدر هذه المذكرة التي لا قيمة لها إلا من عدد الذين سيصابون بنوبات سخرية عندما يطلعون عليها، ويكاد يجزم مراقبون بأن الرئيس الروسي اذا سمعها سيتصل بالرئيس الأميركي ويعرضها عليه لكي يضحكان معاً، والرئيس الأميركي سيتصل بأمراء الكبتاغون ويعلمهم بأن الحشيش الذي يتعاطوه وأتباعهم (انتهت مدته من زمان، وصار يعطي مفعولاً أقرب إلى الهيستيريا).
اقرأ أيضاً: ماهو الدور الصيني في سوريا وكم يختلف عن الدور الروسي
الرئيس الروسي متهم بالقتل العمد، والتحريض على القتل (وشوية جرائم ثانية) وقد حكم عليه القاضي المعارض الذي انشق عن سلك وزارة العدل السورية، حكم عليه بموجب ما أسماه قانون العقوبات السوري، أي القانون الذي أصدره النظام السوري نفسه حليف روسيا المقرب حاليا، وعدو القاضي حديثاً، وأصدر “أمر اعتقال بوتين” بنفسه.
بدأ القاضي حكمه بالقول “باسم الشعب العربي في سوريا” هذا الشعب الذي شرد ونكل به ودمر وصودر صوته وبات ملطشةً يلطمها اللطامون من كل حدب وصوب.
أهم فائدة بعد الضحك لفيديو التوقيف تكمن في أنه أعلم الجماهير بتاريخ ولادة الرئيس الروسي الذي تريد رأسه معظم التنظيمات التكفيرية في العالم، وتريد التخلص منه بأي وسيلة ممكنة حتى ولو بجلطة بعد مشاهد فيديو كوميدي.
القاضي واسمه خالد شهاب الدين الذي يستعرض في هذا الفيديو سطحية الفكر الذي يتعاطي فيه تيار كبير من متصدري المشهد السوري مع الواقع وأزمة البلاد، فعلى مايبدو هم يركبون في رحلة أخرى غير رحلة الأزمة السورية (طالعين بالباص الثاني).
“شهاب الدين” الذي أصدر مذكرة اعتقال بحق رئيس روسيا يذكرنا بالمقولة الشعبية “من كبر الحجر ماضرب” علماً أنه كان بإمكانه تصغير الحجر وإصدار مذكرة اعتقال بحق أبو محمد الجولاني الذي قتل وتنظيمه “جبهة النصرة” عشرات المقاتلين من الجيش الحر، أو “زهران علوش” الذي اختطف تنظيمه “رزان زيتونة” الناشطة المعارضة الشهيرة، وهو متهم بعشرات عمليات الاغتيال في الغوطة الشرقية وغيرها …. إلخ.