انتهت حادثة المسجد الأموي في دمشق بوفاة 4 أشخاص وإصابة 16 آخرين بينهم أطفال في حصيلة نهائية، نتيجة التدافع والازدحام، للمشاركة في وليمة دعا إليها قبل أيام اليوتيوبر السوري “أبو عمر” صاحب مطعم “البيت الدمشقي” الشهير في اسطنبول التركية.
سناك سوري-دمشق
وهاجم ناشطون الشيف السوري “مهند البغدادي” الشهير بـ”أبو عمر”، وحملوه مسؤولية ما جرى، في حين قال آخرون إن السبب الرئيسي لما جرى هو الفقر الذي دفع الناس بهذه الطريقة للحصول على وجبة مجانية، ووصفوا الضحايا بأنهم “شهداء الفقر”.
وقال الصحفي السوري “مراد عبد الجليل” عبر صفحته في “إكس“، إن «المشهد يعكس بوضوح معاناة الشعب الذي دفعه الفقر إلى التجمع بكثافة للحصول على وجبة طعام»، متسائلاً عن «الهدف الحقيقي وراء هذه الفعالية، حيث كان من الممكن إيصال الطعام بطرق منظمة وآمنة»، ورأى أن الغاية الأساسية كانت تحقيق الشهرة وجمع اللايكات على حساب معاناة الشعب الفقير.
الازدحام الشديد في #الجامع_الأموي نتيجة دعوة الشيف أبو عمر لإقامة وليمة غداء أدى إلى تدافع وفوضى أسفرت عن وفاة ثلاث نساء وإصابة خمسة أطفال قبل تدخل إدارة العمليات العسكرية لتنظيم الأمر.
المشهد يعكس بوضوح معاناة الشعب الذي دفعه الفقر إلى التجمع بكثافة للحصول على وجبة طعام، لكن… pic.twitter.com/uYyC17Fh5Q
— murad abduljalil (@moradabd) January 10, 2025
وبحسب تصريحات مدير صحة “دمشق”، “محمد أكرم”، لوكالة “سانا“، تم نقل الإصابات إلى مشفيي المجتهد والمواساة الجامعي، بينما تمت معالجة بعض الإصابات الطفيفة في مكان الحادث بشكل فوري، وأفاد أنه تم تخريج كل الإصابات من المشافي باستثناء طفل مصاب دون أن يكشف عن حالته الصحية.
بدوره أعلن محافظ “دمشق”، “ماهر مروان”، تحملهم كامل المسؤولية عما جرى في حادثة الجامع الأموي، وأضاف أنهم يعملون لاتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، مقدماً التعازي لأسر الضحايا، وقال: «نؤكد أن هذه الحادثة لن تمر دون محاسبة المقصرين».
وتسببت الحادثة بحزن كبير بين السوريين على صفحات التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا حكومة تسيير الأعمال، بالتركيز على أولوية تحسين المعيشة، بوصف سوء الأوضاع المعيشية هي السبب الأول لما جرى، بينما طالب آخرون بوضع قانون يمنع مثل هذه التصرفات مستقبلاً، والعمل على تنظيم مثل هذه الدعوات، ففئة كبيرة من السوريين تحتاج لمساعدة عاجلة، لكن بطريقة منظمة تحترم كرامتهم وحياتهم.