اختارت اللاعبة السورية “هيا دريعي” الخوض في عالم كرة القدم متحديةً جميع الظروف والصعوبات لتبدأ مسيرتها وتحقيق حلمها بتمثيل منتخب سوريا للسيدات، رغم أن المجتمع لا يزال ينظر للعبة على أنها حكر على الرجال، إلا أن “دريعي” حجزت مكانها وأصبحت مدربة.
سناك سوري – فاروق المضحي
وفي حديثها مع سناك سوري قالت “دريعي” أنها بدأت رحلتها في عالم كرة القدم عام 2008 بعد أن تم انتقاؤها لتمثل نادي “شبيبة حلب” المنافس على لقب الدوري السوري للسيدات نظراً إلى أن عمل والدها كان في “حلب”، وشاركت مع الفريق موسم 2010/11 وكان من الفرق المنافسة على صدارة الدوري في مرحلة الإياب لكن الدوري توقف بسبب الحرب السورية، وتعرضت بعد ذلك لحادث سير أبعدها عن الرياضة.
بعد تعرضها للإصابة وابتعادها عن اللعب قررت “دريعي” أن تنتقل لعالم التدريب التي أشارت إلى أنه كان طموحها منذ أن كانت لاعبة، حيث أجرت دورات تدريبية وتعمل الآن مدربة في أكاديمية “الأبطال” في مدينة “جبلة” معتبرةً أنه المكان الذي يستطيع أن يلبّي طموحها في التطور العملي مع توفر جميع مستلزمات النجاح والاحترافية، مبينةً أنها تسعى دائماً لتطوير نفسها باتباع الدورات التدريبية المحدثة لتقدم الفائدة والخبرة للاعبين واللاعبات
وأشارت “دريعي” إلى أنها استدعيت لمنتخب سوريا للناشئات تحت 16 عام في بطولة بـ “الأردن” عام 2009 و2010، وأحرزت عدة بطولات على مستوى “سوريا” مع منتخب مدارس حلب وتم اختيارها ضمن عدد من لاعبات “سوريا” بدعوة من منتخب “النرويج” لبطولة أقيمت في “الأردن” عام 2010.
عن الصعوبات التي تواجه كرة القدم الأنثوية قالت “دريعي” أن أبرز هذه الصعوبات هو عدم الاهتمام بالرياضة الأنثوية، وتخصيص ملاعب تدريبية لها بالإضافة لعدم وجود التجهيزات اللازمة وابتعاد الأندية الكبيرة عن الاهتمام بوجود فريق سيدات.
أما بالنسبة للدوري السوري الممتاز للرجال أعربت ابنة “دير الزور” عن حبها الكبير لنادي “الفتوة” واصفةً إياه بالعشق، كما أعربت عن دعمها وتشجيعها لنادي “جبلة” بعد أن انتقل سكنها إلى هناك لعملها مع النادي التي وصفته بالعريق، وقالت أنها تتمنى له النهوض بعد الكبوة الحالية في الدوري.
اقرأ أيضاً: محمد زينو: هدفنا كأس الجمهورية … ولا أفكر بلقب الهدّاف