ناجية من الزلزال في حلب .. لحظة تعادل 50 سنة حرب واهتموا باحتياجات النساء
نساء أنجبن أطفالهن ليلة الزلزال .. من يهتم باحتياجاتهن؟
«لحظة واحد من الزلزال تعادل خمسون سنة من الحرب» بهذا لخّصت “غادة” تجربتها مع الكارثة التي عاشتها ليلة 6 شباط مع عائلتها في “حلب”.
سناك سوري _ حلب
ولفتت “غادة” في حديثها لـ سناك سوري إلى أن المساعدات التي تم تقديمها للمتضررين أمّنت لهم المسكن والمأكل فيما تم إغفال الأمور المتعلقة بالاحتياجات الشخصية للنساء، كالفوط الصحية والمسكنات اللازمة في فترة الدورة الشهرية.
وتابعت “غادة” التي لجأت مع عائلتها إلى أحد مراكز إيواء “حلب”، أن عدداً من النساء أنجبوا أطفالهن أثناء الزلزال، ولم ينتبه أحد لاحتياجاتهن. مشيرةً لضرورة الالتفات لهذا الأمر، وعدم الاكتفاء فقط بتأمين الطعام والملابس.
اقرأ أيضاً:لاعبة أهلي حلب: التبرعات مستمرة بشكل كبير وأعداد المتضررين هائلة
وحول تعاملها مع أطفالها وتوعيتهم حول ماحصل، قالت “غادة” أنها كانت مع والدهم في حالة وعي تامة أثناء الحدث، وتجنبوا تهويل ما يجري و بث الذعر في قلوب أبنائهم مشيرة إلى أن الأمر قضاء من عند الله ولا يمكن منعه، وأنهم اتبعوا قلبهم وذهبوا إلى المكان الذي اتجهت إليه الناس ولكن بهدوء دون صراخ أو بكاء يسبب المزيد من الذعر.
وأكّدت “غادة” في ختام حديثها أنها وعلى الرغم ممّا مرّ عليها في “حلب” خلال سنوات الحرب لم تكن تشعر بالخوف، إلا أن شعورها في لحظة الزلزال كان مختلفاً ومرعباً أكثر.