الرئيسيةشباب ومجتمع

مهند عزام.. استثمر أسطح المباني في مشروع الزراعة بدون تربة

مهند عزام اغترب 4 سنوات وجاء ليفتتح مشروعه الخاص في السويداء

ينتج المهندس الزراعي “مهند عزام” 29 عاماً أنواعاً مختلفة من الخضار في ثلاثة مشاريع طبّق فيها الزراعة بدون تربة على الأسطح. لدعم رغبته بعدم الاغتراب واستنباط شتول مهجنة وإنتاج خضراوات بتوفير فائق للمياه.

سناك سوري-رهان حبيب

عند سؤال “مهند” وهو من السويداء وتخرج من جامعة دمشق عام 2019 واختبر تجربة العمل في لبنان للحصول على رصيد مالي، عن سبب عودته وخيار الاستقرار في سوريا. أجاب سناك سوري أن السبب تعلّقه بالأهل وأن أربع سنوات من العمل في لبنان كانت كافية بالنسبة له للعودة وإطلاق مشروعه مع علمه المسبق بعناء التجربة.

ما جناه الشاب العشريني من عمله في لبنان، جاء ليفتتح به مشروعه في سوريا، ويحقق حلمه بتطبيق مشروع الزراعة بدون تربة. التي تعتبر أحد الحلول العلمية لما تتعرض له تربتنا من تعديات وزراعة غير منظمة سببت أذية التربة رغم سعة المساحات.

الشاب باشر بتأسيس مشاريع في مواقع ثلاثة على سطح مبنى بجانب اتحاد العمال وموقعين في قرية عتيل المجاورة باعتماد “الخفان”. وهو نوع من الحجارة السوداء الصغيرة خفيفة الوزن تكثر في منطقة “تل شيحان” أثبتت التجربة أنها مناسبة وحققت إنتاجية وفق حديثه.

المهندس الزراعي مهند عزام أثناء العمل

مهند وضع حجر أساس المشاريع منذ سنتين في خطوة للتعريف بإمكانية الاستفادة من الأسطح وبناء بيت بلاستيكي بمساحة 150متر مربع. ليبدأ إنتاج شتول محسنة وتنفيذ تجارب التهجين وتطبيق زراعة الخضار مثل الخس والكوسا والباذنجان والبندورة والفليفلة. بأدنى حد من استهلاك المياه.

كما يقول إن ميزة الزراعة بدون تربة هي في ترشيد استخدام المياه. التي تدار ضمن دائرة مغلقة تصل إلى النبات عبر التنقيط ليأخذ حاجته والفائض عنه يعود للخزان. بالتالي قد لا نحتاج في المشروع أكثر من 6 صهاريج لموسم ثلاثة أشهر إلى جانب توفير الجهد في العمليات الزراعية. مثل التعشيب والحراثة التقليب التي تحتاجها الزراعة في التربة.

المهندس الزراعي موظف بنك خاص اجتهد في تطوير نفسه في اللغة والعلوم المصرفية إلى جانب دراسته الزراعية. لكنه يجد في الإشراف وإدارة مشاريعه فرصة جميلة للعمل خارج إطار التقيد بالوقت والإلتزام الوظيفي.

يرى مهند عزام، أن العمل الزراعي يمنح طاقة إيجابية، لافتاً أنه دخل كلية الهندسة الزراعية بناء على رغبته. ويضيف أن ما يقوم به اليوم جزء من حلم أثبته العام الفائت، حين زرع محصول الخس وباع 2 طن منه. ليعيد التجربة مع الكوسا ويحصل على أرباح جيدة غطت تكاليف معدات العمل التي لم يكن الحصول عليها سهلاً.

أحواض عصرية

لاستكمال معدات العمل كان مهند بحاجة لأحواض من نوع خاص وبحث عبر الإنترنت لكنه لم يتمكن من الحصول عليها في سوريا. وما كان من والده المتخصص في مجال المعلوماتية إلا البحث عن خامات تستخدم كقواطع بلاستيكية وتم شراء العدة وقام بتفصيل أحواض مناسبة لتحتضن الخفان والشتول بتكاليف أقل.

أخيرا يعمل مع مهند 6 عمال ويتفرغ بعد دوامه الوظيفي لرعاية البيوت البلاستيكية وتنظيم عملية التسويق ورعاية الشتول ومراقبتها. وتظهر النتائج مع بداية موسم جني الثمار، أنه يمكن توسيع هذا النوع من الزراعة وزيادة مشروعه.

زر الذهاب إلى الأعلى