
ربما تدخل إدلب موسوعة غينيس بأكثر القرارات الجامعية تطرفاً
سناك سوري – إدلب

في “إدلب” التي تصفها وسائل إعلام وكيانات وشخصيات سورية معارضة (بالمحررة)، صدر قرار أمس بمنع الاختلاط على مواقع التواصل الاجتماعي بين الطلاب الذكور والطالبات الإناث (أستغفر الله).
القرار صادر عن جامعة إدلب، وهي ليست جامعة شرعية وإنما يقدمها القائمون عليها كجامعة “علمية” ومؤسسة “أكاديمية” لكنها أيضاً جامعة “منقبة”.
إدارة الجامعة التي تحب طلابها وتحرص عليهم تخاف عليهم من الاختلاط على السوشال ميديها فينظر طالب إلى بوست زميلته على فيسبوك فتكون معصية كبرى، أو تسأل طالبة زميلها عن حل لسؤال فينزل الغضب الإلهي الصاعق، لذلك ومنعاً لوقوع المحظور درأت المفسدة وقمعت الاختلاط.
اقرأ أيضاً: موقع لبناني يصف الوضع في إدلب بجنة الهاربين من دمشق
الانتقال لمنع الاختلاط الافتراضي يعد تطوراً غير مسبوق وربما يكون الأول من نوعه في العالم وقد يدخل جامعة إدلب موسوعة غينيس” للقرارات الجامعية الأكثر تطرفاً، فهو يأتي أيضاً بعد سنوات من منع الاختلاط الفيزيائي أيضاً وانتشار يافطات من نوع “الاختلاط حرام” و”الاختلاط لا يجوز شرعاً” في شوارع إدلب.
الجامعة لا تكتفي بمنع الاختلاط بل تريد الاشراف عليه أيضاً، وكل مجموعة ذكورية وأنثوية يجب أن تمر على الأخوة المجاهدين الرفاق في “اتحاد الطلبة” المدعوم من جبهة النصرة حاله حال إدارة الجامعة المدعومة منها أيضاً.
المخالفة القانونية لهذا القرار ربما تودي بصاحبها مثلاً لجلد عينه التي رأت منشور زميلته، أو جلد يدها التي كتبت تعليقاً لزميلها، وهكذا نوع من العقوبات المتناسبة مع خلفية هذا القرار المتطرف.
يذكر أن النساء السوريات في الشمال السوري بشكل خاص يواجهن أقسى درجات القمع والتنميط وهدر الحقوق من قبل جبهة النصرة التي تسيطر على إدلب مع حلفائها ومع ذلك فهن لا يتوقفن عن مواجهة هذا القمع من أجل استعادة حقوقهن المسلوبة.
اقرأ أيضاً: بعد لقائه في إدلب … الجولاني يتبع نصائح المخابرات البريطانية