مكسيم خليل: ابتسم أيها الجنرال أول عمل سوري بدون رقابة منذ الأربعينيات

قال الفنان مكسيم خليل إن مسلسل “ابتسم أيها الجنرال” كان ذروة الأعمال الفنية بالنسبة له، لكونه حمل رسالة قوية تتعلق بالواقع السوري.

سناك سوري-متابعات

وأضاف “خليل” لقاء مع “ET بالعربي“، أن الجرأة في المسلسل أتت من الكاتب “سامر رضوان” الذي ناقش قضايا حساسة في وقت كانت فيه سوريا تمر بمرحلة غياب الوعي العربي لما يحدث على أرض الواقع، ما جعل من العرض تحدياً في ذلك الوقت. وقال أن العمل كان بمثابة صدمة كبيرة للعالم العربي بسبب الجرأة في طرح الموضوعات بشكل جريء ومباشر.

ابتسم أيها الجنرال، كان بمثابة صدمة كبيرة للعالم العربي بسبب الجرأة في طرح الموضوعات بشكل جريء ومباشر مكسيم خليل – بطل العمل

وعلى الرغم من التحديات التي واجهها فريق العمل، مثل معارضة بعض الجهات لمثل هذه الأعمال، إلا أن “خليل” كان يدرك بأن واجبه كمواطن سوري وفنان كان توعية العالم بكشف الحقائق المخفية عن الوضع الداخلي في سوريا. وأضاف أنه لم يتراجع في مواجهة التهديدات، مؤكداً أن «الموضوع كان حياة أو موت».

كما يبين مكسيم خليل أن مسلسل “ابتسم أيها الجنرال” كان العمل الوحيد الذي لم يخضع للرقابة منذ الأربعينات، وهو ما جعله صادماً وجريئاً على المستوى العربي. لكنه يلفت أيضاً إلى أن العمل لم يكن توثيقياً بالكامل، حيث كان هناك جانب خيالي أضاف بعداً آخر للعمل، مما ساعد في إيصال الرسالة بشكل فني.

ابتسم أيها الجنرال كان العمل الوحيد الذي لم يخضع للرقابة منذ الأربعينات مكسيم خليل – بطل العمل

وفي الوقت الحالي، يعتبر “مكسيم” أن كل عمل فني له ظرفه الخاص، مشيراً إلى أنه لا يقلق من حرية التعبير بعد أن عبر عن رأيه في أصعب الأوقات. ويأمل ألا يخاف الفنانون من التعبير عن آرائهم بحرية وجرأة، مؤمناً أن الفن يجب أن يكون وسيلة لتغيير الواقع ولإيصال الرسائل الاجتماعية والسياسية المهمة.

وتحدث الفنان السوري عن شخصية “اسماعيل” في مسلسل “حلاوة الروح”، والتي رأى أنها تجسد السوري الحقيقي الذي وضع الوطن أولاً، ثم كانت نهايته بتضحية شخصية، وهو ما يعكس مشاعر الكثير من السوريين الذين عايشوا هذه الأوقات الصعبة. كما يتحدث عن عمله في مسلسل “غداً نلتقي” الذي لم يأخذ حقه في الانتشار بسبب التوقيت والظروف السياسية التي كانت سائدة آنذاك.