مقتل الجهادي “أبو أيمن المصري” ينذر بإشعال حرب فصائلية شمال سوريا

حركة نور الدين الزنكي تقتل القيادي في هيئة تحرير الشام وتصيب زوجته بجروح
سناك سوري-خالد عياش
يبدو أن الهدنة بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي في طريقها للفشل، حيث اتهمت الهيئة “الزنكي” باغتيال أحد المسؤولين فيها بريف حلب عبر إطلاق النار عليه عمداً.
وقالت وكالة إباء التابعة لتحرير الشام إن عناصر من الزنكي أطلقوا النار على مسؤول التعليم في الهيئة المدعو “أبو أيمن المصري” أثناء مروره على أحد حواجز الحركة في قرية الهوتة غرب حلب، ما أدى لمقتله وإصابة زوجته بجروح متوسطة.
وسارع الداعية السعودي وعراب المصالحات الجديد بين الفصائل المتناحرة “عبد الله المحيسني” لإصدار بيان مع زميله “مصلح العلياني” طالبا من خلاله الهيئة والحركة الرجوع إلى المحكمة وتسليم المتورطين بقتل “المصري” لنزع الفتنة بحسب بيانهما الذي اطلع عليه “سناك سوري”.
بينما اعتبر الشرعي في الزنكي “حسام الأطرش” بتغريدات عبر صفحته الرسمية في تويتر أن الهيئة تثير ضجة كبيرة حول مقتل “المصري”، بينما قالت الزنكي إن “المصري” ليس محسوباً على تحرير الشام ولا تابعاً لها، وأعلنت استعدادها لتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة.
اقرأ أيضاً: محلي الأتارب يهدد تحرير الشام والزنكي: سنصعِّد ضد الجهة الباغية!
وقالت وسائل إعلام محسوبة على الزنكي إن “المصري” مرّ بسيارته عبر حاجز الحركة دون أن يتوقف بينما كان الحاجز مستنفراً بعد ورود معلومات عن وجود سيارات مفخخة ما أدى لإطلاق النار على السيارة ومقتل “المصري”.
ويؤكد نشطاء أن مجمل الأمور يوحي بعودة التوتر بين الفصيلان، ما يثير تخوفاً كبيراً لدى المدنيين في المنطقة من إشعال فتيل الاشتباكات بينهما من جديد.
وكان “المحيسني” قد توسط لإنهاء النزاع المسلح بين الهيئة والزنكي مطلع شهر شباط الجاري، وتم الاتفاق على دفع ديات المدنيين الذين قضوا بنار الاشتباكات بين الفصيلين المتناحرين.
اقرأ أيضاً: المحيسني يتوسط لإنهاء النزاع بين تحرير الشام والزنكي