الرئيسيةرياضةشباب ومجتمع

مصطفى العوير تابع المباريات دون أن يراها وشجع من قلبه

حكايا الملاعب “مصطفى العوير، أبو جهاد ” المشجع الذي تابع مباريات ناديه بعقله وقلبه و سمّى ابنه باسمه

سناك سوري –  عبد العظيم العبد الله

بعينين مغمضتين وقلب مبصر وحماس عالي تابع “مصطفى العوير” ابن مدينة حمص مباراة فريقه المفضل “الجهاد” على أرض ملعب القامشلي، وكان من أكثر المهتمين والمتابعين له ولم يتغيب عن متابعته على مدى عشرات السنين.

“أبوجهاد” المشجع الوفي الذي ولد فاقداً للبصر فارق الملاعب والحياة بقذيفة حرب أنهت حياته في العام 2016 بمدينة “حمص” عن عمر ناهز 60 عاماً، لكن ذكراه بقيت في قلوب وعقول زملائه المشجعين ولاعبي “الجهاد”، يقول”جورج خزوم” رئيس نادي الجهاد السابق في حديثه مع سناك سوري:«بوفاته خسر النادي مشجعاً كبيراً اعتدنا على رؤيته دائماً في المدرجات مهما كانت المباراة بعيدة، حيث كان يحضر المباريات التي تحصل خلال أيام الأسبوع ويحرص على الحصول على إجازة رسمية من وظيفته الحكومية بمؤسسة الأسمدة في مدينة “حمص”».

ويضيف “خزوم”:«من شدة حبه للنادي سمى ابنه “جهاد” وحرص على اصطحابه معه بشكل دائم لتشجيع النادي في كل مبارياته في “اللاذقية ودمشق وحماة والقامشلي”  يتفاعل مع نتيجة كل مباراة سواء بالربح أو الخسارة».

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. معتز جاسم..لاعب الشباب الذي عرقلت الحرب مسيرته

احتاج مشجع النادي الاستثنائي مرافقاً خاصاً طيلة سنوات حضوره على المدرجات كما كان يضطر للجلوس على دكة البدلاء أحياناً حسب مابينه مدرب نادي الجهاد السابق “محي الدين تمّو” ويضيف: «عندما تكون مباراة النادي في “القامشلي” مثلاً كان يحضر إليها قبل بيوم وقد نسقنا مع شركات النقل الداخلي لإحضاره مجاناً كما خصصنا مكاناً له للإقامة فيه بغرض حضور المباراة على نفقة النادي».

متابعته للمباراة احتاجت أيضاً وجود شخص يرافقه بشكل دائم ويتطوع لنقل أحداث الملعب له بشكل دائم بحيث يعرّفه بكل تفاصيل مايجري في الملعب وهنا يقول “تمّو” : «كان المرافق في أغلب الأحيان شخص من الحضور أو أحد اللاعبين أو الإداريين، كان وجوده يشكل دعماً معنوياً للفريق قبل المباراة، كان يطلب من اللاعبين الفوز إكراماً لحضوره، ويحرص على منح مكافأة رمزية منه لكل لاعب يحرز هدفاً».

إدارة نادي الجهاد الحالية ممثلة بالدكتور “ريبر مسور” وعدت أنه سيتم تكريم أسرة الراحل في مدينته “حمص” بدرع تقديري تكريماً لذكراه وإخلاصه ووفائه للنادي.

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. مشجع النواعير الذي أَبعَدَهُ وَلَعهُ بالكرة عن لعبها

مصطفى وإلى يمينه جميل عمر يشرح له أحداث المباراة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى