مصادر: أبو ظبي تنشئ قناةً خلفية للمحادثات بين دمشق وتل أبيب
بعد زيارة الشرع إلى الإمارات .. محادثات غير مباشرة مع كيان الاحتلال

نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر لم تسمّها أن دولة “الإمارات” أنشأت قناةً خلفية للمحادثات بين “سوريا” وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
سناك سوري _ متابعات
وأفاد مصدر أمني سوري ومسؤول استخباراتي إقليمي إن الاتصالات غير المباشرة التي لم يتم الإعلان عنها، تركّز على مسائل الأمن والاستخبارات وبناء الثقة بين دولتين لا تربط بينهما أي علاقات رسمية.
وبحسب المصدر السوري فإن الجهود التي بدأت بعد زيارة الرئيس السوري “أحمد الشرع” إلى “الإمارات” في 13 نيسان الماضي، تركّز على المسائل الفنية، مضيفاً أنه لا يوجد حدّ لما قد تتم مناقشته في نهاية المطاف.
وأضاف إن القناة الخلفية كانت تقتصر بشكل صارم على القضايا المتعلقة بالأمن، مع التركيز على العديد من ملفات مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن الأمور العسكرية البحتة مثل أنشطة القوات الإسرائيلية جنوب “سوريا” تقع خارج نطاق القناة الحالية.
المصدر الاستخباراتي أفاد بدوره أن مسؤولين أمنيين من “الإمارات” ومسؤولين في المخابرات السورية، ومسؤولين سابقين في المخابرات الإسرائيلية شاركوا في هذه الآلية إلى جانب آخرين.
وأشارت الوكالة إلى أن الرئاسة السورية والخارجية الإماراتية ومكتب رئيس حكومة الاحتلال رفضوا التعليق على الموضوع.
وبعد سقوط نظام “بشار الأسد” في 8 كانون الأول 2024، أكّدت السلطات السورية الجديدة أنها ستعمل على ألّا تكون “سوريا” مصدر تهديد لدول الجوار، وقال الرئيس السوري “أحمد الشرع” في نيسان الماضي أن الحكومة السورية لن تسمح باستخدام البلاد لتهديد دول المنطقة، محذراً من أن استمرار الفوضى في “سوريا” سيشكل ضرراً ليس فقط على دول الجوار بل على العالم أجمع وفق حديثه.
في المقابل، لم تتوقف الغارات الإسرائيلية بعد سقوط النظام بل زادت وتيرتها بشكل ملحوظ، وركّزت في المرحلة الأولى على ضرب المقدرات العسكرية السورية بذريعة أنها تابعة للنظام السابق، فضلاً عن استغلالها ظروف المرحلة التي مرّت بها “سوريا” وقامت باحتلال المنطقة العازلة عند الحدود السورية في مخالفة مباشرة لاتفاقية فض الاشتباك عام 1974.
وخلال الفترة الماضية عمل “كيان الاحتلال” على استغلال الأحداث التي اندلعت في “جرمانا” و”صحنايا” و”السويداء”، حيث أعلن مسؤولوه أنهم سيدافعون عن “الدروز” في “سوريا”.
حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” أن “تل أبيب” ستردّ بقدر كبير من القوة إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الدروز.
في حين تصاعدت الأصوات في “السويداء” رفضاً لمحاولات فرض الوصاية الإسرائيلية وتذرّع كيان الاحتلال بحماية الدروز للتدخل في الشأن السوري.
واستهدفت غارة إسرائيلية موقعاً قريباً من القصر الجمهوري في “دمشق”، حيث قال رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” أن هذه رسالة واضحة للسلطات السورية، ولن تسمح “إسرائيل” للقوات السورية بالانتشار جنوب “دمشق” أو بتشكيل أي تهديد للدروز وفق حديثه.