رئيس لجنة الدواجن في “طرطوس” يتهم تجار الأعلاف بسرقة مربي الدواجن
سناك سوري – نورس علي
توقف “يوسف حسن” أحد مربي الدواجن عن هذه التربية بعد خسارة كبيرة تعرض لها مؤخراً تقارب نحو 10 مليون ليرة سورية، كما توقف الممول الذي كان يدعمه لتأمين مستلزمات مدجنته عن تقديم الدعم له كما كان سابقاً وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف.
يقول “حسن” الذي امتهن تربية الدجاج على مدى عشرين عاماً في حديثه مع سناك سوري :«حوالي عشرين مربي دجاج في منطقتي”الشيخ بدر” توقفوا عن هذه التربية بسبب ارتفاع أسعار العلف وهذا قد يؤدي لنقص الفروج بالأسواق وبالتالي زيادة سعره على المواطن أيضاً، كما أن كل الممولين الذين اعتادوا تزويد المربين توقفوا عن دعمنا بحجة ارتفاع الأسعار وربط سعر الصرف بالدولار على الرغم من أنهم لم يستوردوا أي منتجات منذ بدء الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، بل على العكس أغلقوا مستودعاتهم بوجه المربين في المحافظة».
اقرأ أيضاً:طريقة بسيطة وغير مكلفة لمواجهة غلاء الأعلاف
“شعبان محفوض” رئيس لجنة الدواجن في محافظة “طرطوس” أكد تراجع عدد المربين في المحافظة مطالباً المستوردين للعلف بالوقوف مع المربين لأن توقفهم عن التربية هو خسارة لهم أيضاً، ويضيف :«المستوردين يتحكمون بتقديم الأعلاف للمربين بهدف رفع سعرها وفق سعر الصرف الرائج، كما أنهم أوقفوا البيع على الإنتاج، وأصبح المربي يحصل على الأعلاف بسعر غير معلن بغية تسعيره وفق سعر الصرف الرائج حين السداد،علماً أننا حين نطلب الفاتورة النظامية تكون ممهورة بسعر أقل بكثير من السعر الحقيقي المباعة فيه الإعلاف، مما يعني أنها سرقة موصوفة للمربين».
اقرأ أيضاً:وزيران يحاولان خفض سعر الفروج.. والصيف سينقذ الموقف!
تحتاج تربية الدجاج لدعم حكومي وفق رئيس اتحاد الفلاحين بالمحافظة المهندس “مضر أسعد” الذي قال في حديثه مع سناك سوري:«تحتاج هذه التربية لدعم حكومي لناحية تأمين العلف بأسعار مقبولة وإلا فنحن أمام خطر توقف مربين آخرين عن هذه المهنة وبالتالي استمرار سعر الفروج في الارتفاع وحرمان الكثير من الأسر من شرائه خاصة في ظل ظروف الغلاء العامة التي تشهدها كل المواد الغذائية»، لافتاً إلى أن الحل السريع اليوم يتمثل بتوجيه الدعم الحكومي نحو المربين وليس للمستوردين الذين يستوردون المواد بسعر مدعوم من المصرف المركزي ويبيعون للمربين بسعر الصرف الرائج.
يذكر أن أسعار العلف شهدت خلال الفترة الماضية ارتفاعاً غير مسبوق هدد الثروة الحيوانية بشكل عام وسبّب ارتفاعاً في أسعار منتجاتها ومنها اللحوم والألبان والأجبان ومشتقاتهما، وقد أقرت الحكومة في اجتماعها الذي صادف أمس تقديم دعم مالي مباشر لمربي الدواجن نظراً لأهمية هذا القطاع في الأمن الغذائي، وتم رصد 9 مليارات ليرة سورية لتنفيذ خطة وزارة الزراعة في هذا المجال بهدف خفض تكاليف الإنتاج وتشجيع عودة المنشآت المتوقفة الى العمل، فهل تنجح الحكومة في إعادة المربين إلى منشآتهم!؟
اقرأ أيضاً:غداء البقرة يكلف 3640 ليرة…. والمربون يرفعون سعر الحليب
