رئيس الوفد الكردي يعلن عن زيارة خلال أيام إلى دمشق… أبرز ماتضمنه المبادرة
سناك سوري – خاص
أطلق أكاديميون ومثقفون سوريون كرد قبل أيام مبادرة لحل المسألة الكردية في سوريا وتوجهوا بها إلى الحكومة السورية في “دمشق” وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، إضافة للقوى الدولية الفاعلة في سوريا “روسيا، إيران، أميركا، فرنسا”.
الأكاديمي السوري الكردي “فريد السعدون” وهو رئيس الوفد الذي يتبنى المبادرة، قال في حديثه مع “سناك” سوري نحن عبارة عن “وفد” يريد الوصول إلى حل ويحمل رؤية حل على شكل وثيقة، تواصلنا مع الحكومة المركزية في “دمشق” ومع حزب الاتحاد الديمقراطي، هناك قبول مبدئي بما نطرحه وتحفظ على جزء منه.
اقرأ أيضاً: “فريد سعدون”: القوى الكردية اقترحت اللامركزية على “دمشق” ولابد من رفع القوانين الاستثنائية
الوثيقة تنطلق من قواعد تراعي خصوصية المسألة الكردية السورية، وحق الشعب الكردي في تحقيق شخصيته المتميزة وكينونته القومية والثقافية والاجتماعية والسياسية الخاصة، والالتزام بحل القضية الكردية حلاً توافقياً دستورياً، وفق العهود والمواثيق الدولية، بعيداً عن أي أجندات خارجية وفقاً لـ “سعدون”.
وعن الحل الذي تحمله الوثيقة فإنها تضمن على أن «يقوم الكرد بإدارة مناطقهم التي يشكلون فيها الأغلبية محلياً، ومشاركة الكرد في الدولة ( الحكومة – البرلمان – المؤسسات )، اللغة الكردية لغة معترفة في البلاد، يتم تدريسها في الجامعات والمعاهد والمدارس السورية بكل مراحلها، وتنظيم قانون لتأسيس أحزاب، ومؤسسات المجتمع المدني، والنقابات المهنية الكردية، وافتتاح أقسام مديريات تربية خاصة بالتعليم الكردي، وقضايا ثقافية واجتماعية وخدمية وإدارية أخرى».
اقرأ أيضاً: أحزاب كردية تدعو إلى فتح الحوار مع الحكومة السورية في “دمشق”
إضافة إلى «إلغاء المراسيم والقوانين الاستثنائية الخاصة بالكرد، وتعويض المتضررين من المشاريع العنصرية التي نفذت في المنطقة ( الحزام العربي – الإحصاء – فصل الطلاب والموظفين – السجناء السياسيين وسجناء الرأي- وكل القوانين الاستثنائية والمراسيم التي تضمنت الإضرار بالشعب الكردي)».
“سعدون” يجد بأن الظروف التاريخية الراهنة تستوجب ضرورة بلورة رؤية وطنية سورية كردية واضحة تستوعب متغيرات الواقع الكردي خاصة والسوري عامة، و تخدم أهداف الإنسان السوري الكردي، بعيداً عن استلاب الآخر لشخصيته والتفكير بدلا عنه.
المشروع الذي يتضمن رؤية واسعة لجوانب عدة تكاد تكون شاملة، يصفه الدكتور “فريد سعدون” بأنه يعبر عن ثقافة مدنية ديمقراطية تحمي الخصوصية، وتعزز القبول بالآخر والتعايش معه ونبذ العنف والكراهية، وتساهم في تأسيس نظام سياسي اجتماعي ثقافي جديد يقوم على مفاهيم الحرية والديمقراطية والتعددية والثقافة المنفتحة على مواكبة التقدم الإنساني، وقيم العدل والمساواة، والتأكيد على المشترك الإنساني العام.
يذكر أن الوفد سيزور “دمشق” خلال الأيام القادمة لمناقشة الوثيقة مع المعنيين فيها وفقاً لـ “سعدون” الذي عبر عن ثقته الكبيرة بأنها ستجد قبولاً من الاطراف المعنية، وأنهم منفتحون عند نجاحها للانتقال إلى مناطق شرق الفرات والحوار حول وثيقة خاصة به.
اقرأ أيضاً: “بثينة شعبان”: معظم الكرد يرفضون التقسيم والحوار معهم مستمر