ما هو عيد إيزي لدى الإيزيديين في سوريا؟
كيف يحيي الإيزيديون عيد الصوم الكبير؟
سناك سوري _ دمشق
احتفل الإيزيديون السوريون قبل أيام بعيد الصوم الكبير المعروف بعيد “إيزي” وذلك بعد صيام ثلاثة أيام وفقاً لتعاليم الديانة الإيزيدية، ويصادف العيد أول يوم جمعة من كانون الأول بالتقويم الشرقي.
وتشهد احتفالات الإيزيديين بالعيد قيامهم بنحر الأضاحي والابتهالات الدينية وزيارة القبور وتبادل الزيارات، حيث تتم استضافة الزوار وتقديم الطعام والحلويات، ووفق التقاليد الإيزيدية يجب على كل من يزور مهنئاً، أن يتناول من الطعام، أو قطعة حلوى واحدة على الأقل تعبيراً عن مشاركته في فرحة أهل البيت. وبعد تبادل الزيارات بين العوائل تستقر كل عائلة في بيت شيخ العائلة أو كبيرها.
وينقسم الصوم عند الإيزيديين إلى نوعين، صوم العامة المعروف بـ “صوم إيزي” الذي يصوم فيه جميع الإيزيديين ذكوراً وإناثاً، كباراً وصغاراً ويمتنعون خلاله عن الطعام من شروق الشمس حتى مغيبها، والثاني هو “صوم الخاصة” وهو صوم خاص برجال الدين ويجوز لمن يرغب صيامه أن يصوم أيضاً، ويقال عنه صوم أربعينية الشتاء وأربعينية الصيف.
اقرأ أيضاً: ناشطة إيزيدية هربت من “داعش”: ابن شقيقي يقاتل معهم في “سوريا”!ي
ويعتبر الإزيديون مكوّناً ديني يؤمن بالإله الواحد، وسموا بهذا الاسم نسبة إلى ديانتهم “إيزي” التي تعني الله أو “الروح العالية” ويتحدثون اللغة الكردية، ويعيشون بشكل أساسي في شمال العراق وشرق “سوريا” كما تسكن مجموعات صغيرة منهم في “أرمينيا” و”ألمانيا” و”جورجيا”.
ويعد الإيزيديون في “سوريا” جزءاً من السوريين الكرد ويتركز توزعهم بشكل رئيسي على محافظتَي “حلب” و”الحسكة”، ويقول موقع “مجلس إيزيديي سوريا” أن عدد القرى الإيزيدية في “الحسكة” حوالي 50 قرية إضافة إلى 60 قرية أخرى بمناطق “عفرين” شمالي “حلب” وقدّرت إحصاءات غير رسمية أعدادهم داخل “سوريا” بنحو 150 ألف نسمة.
يذكر أن الطائفة الإيزيدية في “سوريا” و”العراق” واجهت مجازر وعمليات خطف وسبي وحشية على يد عناصر تنظيم “داعش” خلال السنوات الماضية، وتعدُّ مأساة سبي النساء الإيزيديات على يد عناصر “داعش” واحدة من أكثر مآسي الحرب قسوة وواحدة من أكثر المظاهر الوحشية التي خرج بها مسلحو “داعش”.
اقرأ أيضاً: الكريف…. عادة متوارثة ساهمت في حماية أيزيديي سوريا من داعش
