إقرأ أيضاالرئيسيةحرية التعتير

لماذا لم تشهد “سوريا” أي استقالة بعد وفاة طفلتين بالسيول؟!

في كارثة السيول.. وزراء “الأردن” قدموا استقالتهم ومسؤولي بلادنا “حطوا الحق على المواطن المخالف”!

سناك سوريا-دمشق

يقول الخبر إن اثنين من الوزراء الأردنيين وهما وزيرة السياحة “لينا مظهر عناب”، ووزير التربية والتعليم “عزمي محمود”، قدما استقالتهما على خلفية السيول التي أودت بحياة عدد من المواطنين الأردنيين بينهم أطفال قبل عدة أيام، بحسب وكالة “بترا” الأردنية.

“منجي هلا” على النسخة السورية، بالتأكيد لم يخرج أي وزير سوري ليتحدث عن المأساة التي تسببت بها السيول في العاصمة “دمشق” بفارق زمني قصير مع كارثة السيول في “الأردن”، والتي تسببت بسقوط 3 ضحايا هما طفلتان وشاب.

إلا أن عضو لجنة السلامة العامة في محافظة “ريف دمشق” “عبد الفتاح خولاني”، خرج في تصريح ألقى فيه باللوم على المواطنين لكونهم بنوا منازلهم في مناطق المخالفات، وهو ما أدى لتضرر المنازل وسقوط الضحايا، دون أن يتحدث عن الأنهار التي شكلتها السيول في نفق ساحة الأمويين وسط العاصمة “دمشق”، وغيرها من المناطق الأخرى.

اقرأ أيضاً: في فيضانات “دمشق وريفها” طلع الحق عالمواطن المخالف دائماً

وفاة طفلتين هما “أسيل الخطيب” 5 سنوات، و”هديل اللحام” 6 سنوات، وشاب في بلد يشهد حرباً كبلادنا يذهب ضحيتها يومياً عشرات الضحايا، لن يضغط على الحكومة التي لا أسهل عندها أن تخرج في جنازتهما.

بالمحصلة، كل شيء في هذه البلاد معرض للدمار والموت، الأطفال والممتلكات، والأزقة، والشوارع، إلا الحكومة صامدة بتصريحاتها وإلقاء اللوم على المواطن في كل شاردة وواردة، “ومين بيعرف بكرة المواطن بيطلع كحتوت وبخيل والحكومة مالها علاقة بفقره وتعتيره”.

قد يقول قائل المشكلة أبعد من الحكومة الحالية، ربما يكون معه حق، لكن هل تموت هذه المشكة بالتقادم، وهل هذا يمنع أن يحاسب المسؤول عن هذه الحادثة حتى ولو كان متقاعداً، أو منتقلاً من عمله؟!.

اقرأ أيضاً: “دمشق” التي نجا أطفالها من القذائف.. يغرقون بالسيول والتقصير الحكومي!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى