لماذا قالت سيدة ألمانية عن شاب سوري.. إنه بطلنا؟
صحيفة ألمانية تصف السوري “كاوا أحمد” بـ”المنقذ والبطل”
سناك سوري-متابعات
لم يكن السوري “كاوا أحمد”، يعتقد حين هرب من الحرب في بلاده قبل عدة سنوات، أنه سيفقد ذراعه وهو يحاول إنقاذ الأطفال من المفرقعات النارية في “ألمانيا”، لكنّ هذا ما حدث.
بدأ الأمر يوم الـ29 من شهر آب الفائت، حين اصطحبه أحد أصدقائه، إلى حفلة في حديقة بمدينة “هامبورغ”، شمالي البلاد، وجلس يحتسي البيرة مع صديقه، بينما كان الحضور يتناولون طعامهم وشرابهم على العشب، قبل أن يمسك الصديق لعبة نارية يتطاير منها الشرر، ويصيح: «من يمسك هذا»، فانبرى “كاوا” وأخذ اللعبة بعيداً، ليصيح به صديقه مطالباً إياه أن يرمها بعيداً، وفق ما ترجم “سناك سوري”، من صحيفة هامبورغر مورغن بوست الألمانية، التي وصفت “كاوا” بـ”المنقذ والبطل”.
لم يرد “كاوا” 40 عاماً، أن يتأذى أحد لذلك قام بحمل الصاروخ نحو الأرض، قبل أن ينفجر ويتطاير الضباب الوردي في عينيه، يضيف: «ثم لم أعد أشعر بيدي، وانتشرت أصابعي على العشب»، واصفاً المشهد بأنه كان أشبه بفيلم رعب، ووأنه حتى اليوم يستطيع أن يرى الومضات الساطعة.
اقرأ أيضاً: هكذا انتزع الشاب السوري “روكر” إعجاب وزير الخارجية الألماني
لاحقاً أخبره ضابط الشرطة في المستشفى الذي أسعف إليه، أن مثل هذه الصواريخ غير متوفرة في متاجر البيع بالتجزئة، وتحتاج إلى تصريح، وأكد له أنه لو كان قد حمل الصاروخ على بطنه، لكان قد مات اليوم.
سرعان ما قام حضور الحفلة، بتنظيم حملة تبرعات لصالح “كاوا”، تقول “سابين باب” إحدى الحاضرات: «كاوا هو بطلنا».
أجريت لـ”كاوا” عدة عمليات، وهو مايزال في المستشفى، واللافت في الأمر أن “كاوا” حين كان في بلاده، غيّر طريقه أكثر من مرة خلال احتفالات رأس السنة، كي لا يمرّ في شوارع يطلق فيها الناس ألعاباً نارية، كونه لا يحبها.
يذكر أن عدد من السوريين في “ألمانيا”، اكتسبوا صفة الأبطال بعد قيامهم بأعمال جميلة في بلدهم الجديد، مثل السوري الذي سبق وأن أنقذ شرطية ألمانية.
اقرأ أيضاً: لاجئ سوري يتحول إلى بطل بعد إنقاذه شرطية ألمانية