
منعت السلطات السورية للمرة الثانية خلال أسبوعين عقد لقاء حواري حول قضايا الشأن العام الراهنة في منزل المعارض السوري “فاتح جاموس” والذي يطلق عليه محبوه لقب “المناضل الوطني”.
سناك سوري – اللاذقية
وأعلن “فاتح جاموس” أن الأجهزة الأمنية كررت اليوم الجمعة ماجرى في 18 آب الماضي لناحية منع عقد لقاء نخب وإجراء حوار في قضايا الشأن العام.
وأضاف “جاموس” عبر صفحته الشخصية في فيسبوك أن الأجهزة الأمنية قامت اليوم بتصوير هويات المدعوين الذين أرادوا دخول منزله لحضور اللقاء الحواري الذي دعا له. مشيراً إلى أن الحجة نفسها “منع عقد لقاء غير مرخص”.
المعارض الذي تصفه وسائل الإعلام الحكومية بـ “الوطني” اعتبر أن ما جرى انتهاكاً لحقوقه ورفاقه بعقد لقاء سلمي للتداول بالشأن العام.
معتبراً أن مايجري هو معيار حاسم في جدية السلطة بالحوار وتجاوز قضية احتكار إدارة الأزمة للخروج منها. كما ألمح إلى أن الأجهزة الأمنية تتجسس على الاتصالات وعن طريق ذلك علمت بعقد اللقاء خصوصا أنه لم تتم الدعوة له علنياً.
كما اعتبر ما جرى_وعلى الرغم من هدوئه ونعومته_:«ترهيباً لأهل القرية والنخب الوطنية الأخرى في سوريا» ويقصد قرية بسنادا في اللاذقية حيث يقيم.
وختم “جاموس” وهو ممثل تيار طريق التغيير السلمي:«بيت فاتح جاموس هو مكان للأمان الوطني والوعي الوطني. مكان حر ويستحيل أن يكون سبباً في أذية أي أحد. وأهل القرية وكامل سوريا يعرفون ذلك.
وكاد الأمر يصل حدود منع البيت من أن يزوره أحد. لا بأس ماذا نفعل…سيصبح الأمر إقامة جبرية بهذه الحالة». داعياً للتضامن معه:«أهلا بتضامن النخب الوطنية الشجاعة والعقلانية. إذ لا أزال أعتبر أن دورها في التضامن والحوار والتوافق مهم جداً في التأثير على السلطة لتنتقل إلى الحوار وهي على رأسه وملىء فراغ حتمي لتجاوز الكارثة».