جدد أهالي في قرية “نمرة شهبا” بمحافظة “السويداء”، اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي، احتجاجا على قرار رفع الدعم الجزئي مطلع شباط الجاري، في وقت شهدت مدينة “السويداء” مشهدا مشابها لما جرى أمس الإثنين، حيث احتشد أهالي في ساحة الرئيس لذات الغاية.
سناك سوري-رهان حبيب
اعتصام أهالي قرية “نمرة شهبا” اقتصر اليوم على تجمع دام لنحو ساعتين، دون إغلاق الطرقات كما في الأيام السابقة، وقاموا بتوزيع الحلوى على المارة مؤكدين رفضهم لأي مظاهر حمل سلاح.
“مهران اليونس” أحد شباب “نمرة شهبا” الذي ظهر في فيديوهات وتسجيلات متحدثا باسم المحتشدين من أهالي القرية، قال لـ”سناك سوري”، إنهم لم يرغبوا بازعاج وتعطيل مصالح الناس وأنهم خرجوا بهذا الموقف لنقل مطالب الناس، وأضاف أن «السوري ابن حضارة عريقة وغير مضطر للبحث عن جنسية عربية أو أجنبية ليحصل على لقمة العيش».
“اليونس” أضاف في اتصاله الهاتفي مع “سناك سوري”، أن شباب “نمرة” «مخلصين لوطنهم ولرسالة قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، وأنهم كشباب خرجوا لرفض الفقر والمطالبة بتحسين الخدمات وانتقاد لنهج الحكومة بعيد عن أي موقف سياسي» وقال: «قريتنا لم تحدث فيها أي حوادث خطف وسرقة طوال الأزمة وأهلها مكافحون يعملون بإخلاص وهي مثل قرى كثيرة فيها نسبة تعليم مرتفعة نحزن إذ يغادرها أولادها للمهجر ونحزن إذا عجزنا عن الحصول على التدفئة والحياة الكريمة ونعتز بسوريتنا»، موضحا أنه لم يتم الضغط عليهم من أي جهة وهم أصحاب حق.
اقرأ أيضاً: السويداء.. الاحتجاجات مستمرة والأجهزة الأمنية تكتفي بالمراقبة
وبعد احتجاجات يوم أمس في “السويداء”، طالب المحتجون بعدم تحويل الاحتجاجات عن مسارها، وذلك بعد رفع أحد المحتجين لافتة للقرار 2245 الخاص بـ”سوريا”، وأكد المحتجون والذين يبلغ عددهم نحو 150 شخصا في ساحة الرئيس، أن مطلبهم الذي خرجوا لأجله هو المطالبة بتحسين الواقع الاقتصادي وإلغاء قرار رفع الدعم، علما أنه تخلل الاحتجاج رفع الأعلام الدينية واللافتات التي تحوي عبارات المطالبة بحياة كريمة.
هذا وقد عاد أصحاب المحلات في ساحة الرئيس وباقي السوق، لافتتاح محلاتهم بينما تتوقف النافذة الواحدة لليوم الثاني على التوالي، وهي تابعة لمجلس المدينة مع العلم بحاجة الناس لإنجاز المعاملات خاصة للتقديم على المسابقة المركزية وينطبق الأمر على المالية والمصارف التي تقع بذات الساحة.
بينما قطع محتجون العديد من الطرق في المحافظة اليوم كما حدث بالأمس.
يذكر أن المحتجين في السويداء ينطلقون من خلفيتين جزء منهم يرفع شعارات مطلبية خدمية معيشية وآخر يرفع شعارات سياسية، في حين تحضر الرايات الدينية في بعض الاحتجاجات.
اقرأ أيضاً: السويداء.. احتجاجات على قرارات رفع الدعم ومطالبة بتوفير حياة كريمة
