الرئيسيةسناك ساخن

أبو عبد الله: رغبة أنقرة بالتقارب مع دمشق عميقة وحقيقية

القيادي البعثي بسام أبو عبد الله: دمشق لن تقدم هدايا مجانية لأردوغان

قال مدير مدرسة الإعداد الحزبي، وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة “دمشق”، “بسام أبو عبد الله”، إن تحول السياسة التركية تجاه “سوريا” ورغبتهم بالتقارب مع “دمشق”. أمر جدي وحقيقي وعميق.

سناك سوري-متابعات

وأضاف “أبو عبد الله” في حوار طاولة مستديرة جرى في مقر الأكاديمية السورية الدولية أمس السبت. تحت عنوان “التحول الجديد في الموقف التركي تجاه الأزمة السورية” وفق الوطن المحلية: «لا مشكلة لدى سورية في الحوار مع أنقرة، لكن الهدف ليس اللقاءات والترويج لها، وإنما هناك هدفان أساسيان تتحدث عنهما دمشق، تحرير الأرض، وانسحاب الاحتلال التركي من الأراضي السورية المحتلة، ووقف دعم الإرهاب».

لن يكون هناك اتصالات سياسية أعلى بين الجانبين، قبل تحقيق إنجاز ميداني، بحسب “أبو عبد الله”، مضيفاً أنه يجب أن يكون ملموساً على الأرض. وقال إن “دمشق” لن تقدم هدايا مجانية للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حتى يكسب الانتخابات.

واعتبر أن “أميركا” تعرقل التقارب السوري التركي، كذلك “قوات سوريا الديمقراطية”، إضافة إلى المعارضة السورية وتنظيمات القاعدة والنصرة.

اقرأ أيضاً: المقداد: نسعى لإزالة الإرهاب الذي عكّر العلاقات مع تركيا

وأضاف أن «المؤسسة الأمنية والعسكرية هي التي تقود تحول تركيا تجاه سوريا، حيث أُكدت من خلال تقييمها قبل سنتين أن الخيار الذي تنتهجه أنقرة في السياسة الخارجية لم يعد منتجاً. ولا يمكن الاستمرار مع سورية بهذا الأسلوب، بمعنى أن مشروع إسقاط الدولة السورية انتهى، وعدم التعاطي مع القيادة السورية أصبح كلاماً لا قيمة له».

أبو عبد الله” قال إن هناك فوائد اقتصادية متبادلة من الجانبين السوري والتركي من التقارب، سواء من خلال البوابات الحدودية وتجارة الترانزيت. أو من غاز شرق المتوسط، وغيرها.

وفيما يخص موقف المعارضة التركية، قال “أبو عبد الله”، إن هدفها إسقاط أرودغان وقالوا سابقاً إنهم سيفتتحون السفارات وإعادة العلاقات مع “سوريا”. «لكنهم لم يظهروا موقفاً تجاه أمرين أساسيين، أولهما عدم إدانة الاحتلال الأميركي للأراضي السورية، وثانيهما لم يتحدثوا عن مشروع قسد، إضافة إلى أن المعارضة التركية أطلسية بالمطلق، وضد روسيا والصين وإيران».

الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يدعم “أردوغان” لوجود مصالح مشتركة ومثله “إيران” ودول الخليج، وبحسب “أبو عبد الله” فإن السبب هو أن «التعاطي مع شخص أردوغان أسهل من التعاطي مع ستة أحزاب لا يجمعها جامع لا إيديولوجي ولا سياسة خارجية، وتلك المواقف ليست محبة بأردوغان بل رغبة في استقرار المنطقة».

أما عميد كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة الشام الخاصة وأستاذ العلاقات الدولية “حسين مقلد”. فرأى أن «تركيا دولة مهمة في المنطقة، ولاعب إقليمي من ضمن دول أخرى». وأضاف أن التقارب سيحدث فوائد اقتصادية لـ”سوريا”.

يذكر أن التقارب السوري التركي منذ التقى وزيرا دفاع البلدين في موسكو نهاية العام الفائت، وسط أنباء تتحدث عن ترتيب لقاء على مستوى وزراء الخارجية بين البلدين الذين انقطعت العلاقة بينهما منذ عام 2011 على خلفية الحرب السورية وموقف تركيا منها.

اقرأ أيضاً: هل أبلغت تركيا فصائل الشمال عزمها فتح طريق حلب-اللاذقية؟

زر الذهاب إلى الأعلى