الرئيسية

في “سوريا”: سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يهدد أسراً بأكملها

خيانات على الفيسبوك … كل 100 حالة طلاق 11 منها سببها الانترنت

سناك سوري – متابعات

تدرك”ماجدة” وهي أم لثلاثة أطفال أن لزوجها علاقات خاصة من خلال انشغاله الدائم بالفيسبوك لكنها لن تواجهه بالأمر فهي لاتريد أن “تخرب بيتها” فالمواجهة لن تجدي نفعاً ولا تريد تشريد أطفالها.

فيما استدرجت “مايا” زوجها عبر الفيسبوك وأوقعت به من خلال حساب وهمي وانتهى الأمر بها في منزل أهلها لمدة شهرين لكنها عادت بعد أن وعدها بعدم العودة لمثل هذه العلاقات.

بدوره “سمير” موظف وزوجته موظفة يؤكد أنه يعاني من فراغ عاطفي نتيجة انشغال زوجته بأعمالها المنزلية ومتطلبات تربية الأطفال وبالتالي لاضير في أن يكون له علاقاته الخاصة فهو أب مثالي و غير مقصر في واجباته تجاه أسرته.

موضوع الخيانة على الفيسبوك أو عبر أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي دخل محاكم “دمشق” حسب حديث القاضي “محمد عماد سليمة” رئيس المحكمة الشرعية التاسعة في “دمشق” وذلك في معرض دعوى التفريق المقدمة من قبل الزوج أو الزوجة، والهدف منها هو توزيع الأعباء المالية على الزوجين كل حسب إساءته وإضراره بالعلاقة الزوجية التي كانت قائمة، مشيراً  إلى أن قضايا التفريق تحال إلى جمعية “إعفاف” وهي مركز الإصلاح الأسري لمحاولة الإصلاح بين الزوجين قبل التفريق.

اقرأ أيضاً: إلقاء القبض على مزور صغير يستخدم الفيسبوك للنصب

ظهور حالات الخيانة عبر الانترنت فرض حسب المحامي “خليل الريس”  وجود تكيف قانوني مع الخيانة الافتراضية لما لها من انتشار موضحاً أن نسب الإصلاح في الجمعية وصلت إلى 35% تقريباً، إضافة إلى أنه من كل 100 حالة طلاق هناك 11 حالة طلاق سببها سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب الشرع فإن العلاقات الافتراضية ممنوعة شرعاً وفقاً لما نقلته “ديمة صابر” مراسلة جريدة تشرين عن الدكتور”عبد السلام راجح” عضو في مجمع “كفتارو” الديني ويجب على كل رجل أن يعلم أن علاقته على “الفيس” مع امرأة غير زوجته هي محل إشكال في الأسرة، فكما أن الرجل لا يرضى لزوجته التواصل مع رجل آخر وهي تستظل بظل عقد الزوجية كذلك فإن المرأة لا ترضى لزوجها أن يقيم علاقة افتراضية عبر هذا الفضاء الافتراضي مع امرأة ليست زوجته، خاصة أن الذهنية السائدة على الأغلب أن هذه العلاقات ستؤدي إلى محظور، مثلت هذه الطرائق التواصلية مقدمة له في الغالب.

اقرأ أيضاً: الاحتيال الفيسبوكي مهنة جديدة قد تكسبك دولارات

الفراغ وغياب موضوع مركزي أساسي يعطي فيه الرجل كل طاقاته وإبداعه هو السبب في دفعه نحو إقامة علاقات عاطفية افتراضية خارج مؤسسة الزواج حسب رأي الطبيبة النفسية “مرسيلينا حسن” طبيبة نفسية والتي سبق لها أن تعاملت مع عدد من الحالات المماثلة خلال السنوات السابقة ، موضحة أن هذه العلاقة تكون نوعاً من كسر الملل والبحث عن معنى لها في النهاية، وهي احتراق ذاتي يكرر فيه الرجل نفسه، بالكلمات والمعطيات نفسها وبأساليب غير جديرة بأن يعتد بها، وتشعره بالخجل عند انكشاف تلك الأفعال في العالم الافتراضي.

غنى العلاقة الزوجية بالأفكار والمشاعر من المضادات الآمنة للابتعاد عن العلاقات المشبوهة الهشة التي تستهلك العاطفة والوقت وتشعر الإنسان نفسه بأنه غير منسجم مع عمره وأفكاره ومبادئه حسب رأي الدكتورة التي تؤكد أن للمرأة دور في أن تشد الرجل إلى اهتمامات جادة وأن تعي حاجاته للتجديد والتركيز على الأمور الواقعية فقط، فالعلاقة الزوجية علاقة متكاملة من المشاعر الإنسانية المتعددة تقتضي من المرأة الإثراء المتجدد.

سوء استخدام الانترنت والانفتاح الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يستخدمه البعض بطرق غير لائقة يتطلب وعياً خاصاً وجهداً من مختلف الجهات التربوية والدينية والقانونية لوضع حدود للتخاطب غير المشروع بين الجنسين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً: الفيسبوك يتسبب بمشاحنات ساخنة بين النواب داخل مجلس الشعب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى